الرئيسية من نحن النسخة الكاملة
محمد بن سلمان: أصغر وزير دفاع يدير الحرب ضد اليمن
الخميس 26 مارس 2015 الساعة 16:37
يمن سكاي - متابعة خاصة

حين أصدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، أمراً ملكياً، يوم 23 كانون الأول الماضي عين بموجبه نجله الأمير محمد (30 عاماً) وزيراً للدفاع، لم يكن في الحسبان أن أول حفيد للملك عبدالعزيز يتولى منصب وزير الدفاع سيدير أول حرب تقودها بلاده والتي حملت عنوان "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن.

شهران فقط مرّا على توليه وزارة الدفاع السعودية، حيث ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم، أن محمد بن سلمان (30عاماً) أشرف على الضربة الجوية الأولى على معاقل الحوثيين في اليمن، ووصل إلى مركز عمليات القوات الجوية لقيادة العملية، لمتابعة التطورات.

وبثت التلفزة السعودية لقطات لإبن سلمان من داخل غرفة العمليات، كما بثت لقطات أخرى لاستقبال ولي ولي العهد محمد بن نايف، حيث اطلع من وزير الدفاع على تفاصيل الخطط والعمليات العسكرية، قبل انطلاق الطائرات السعودية مباشرة، وفق القناة الفضائية السعودية.

وقبيل 4 أيام من انطلاق عملية "عاصفة الحزم" ، وصل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إلى مدينة جازان، الأحد الماضي، في زيارة تفقدية للمنطقة الجنوبية، قرب الحدود مع اليمن، وبحث خلالها مع قائد المنطقة الجنوبية، وقائد قوة جازان، وكبار ضباطها سبل تعزيز منظومة العمل العسكري في المنطقة، فيما كانت تلك الزيارة أولى المؤشرات على أرض الواقع على احتمالية قيام السعودية بعمل عسكري في اليمن.

وهذه هي المرة الأولى التي تأخذ فيها السعودية زمام المبادرة وتقود حرباً، حيث اكتفت في حرب تحرير الكويت ضد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين (17 كانون الأول إلى 28 شباط 1991)  بالإنضمام إلى التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة الأميركية.

ويُعتقد أن الأمير محمد من أصغر وزراء الدفاع حالياً في العالم، وهو يعد أصغر وزير دفاع تقلد هذا المنصب في السعودية (وهو في عمر الـ30)، فيما سبق أن عُين الأمير سلطان بن عبد العزيز وزيراً للدفاع وهو في عمر 31 عاماً وظل في المنصب لمدة نصف قرن حتى وفاته في تشرين أول 2011، بحسب مراسل "الأناضول".

وكان قد صدر أمر ملكي آخر بتعيين محمد بن سلمان، رئيساً للديوان الملكي ومستشاراً خاصاً للملك بمرتبة وزير، خلفاً لخالد التويجري، الذي تم إعفاؤه من منصبه.

أيضا يرأس الأمير محمد مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي يقوم بترتيب كل ما له صلة بالشؤون الاقتصادية والتنموية وما في حكمها .

وكان الملك السعودي قد أصد في 29 كانون ثاني الماضي، 34 أمراً ملكياً تضمن أحدها إلغاء 12 لجنة ومجلس أبرزها  مجلس الأمن الوطني، والمجلس الاقتصادي الأعلى، وتم استبدالهم بمجلسين جديدين يرتبطان تنظيمياً بمجلس الوزراء هما "مجلس الشؤون السياسية والأمنية"، و"مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية"، يترأس الأول الأمير محمد بن نايف، بينما يترأس الثاني الأمير محمد بن سلمان.

وأضحى المجلسان أهم مجلسين يتوقع أن يقوما برسم سياسات المملكة على الصعيدين السياسي والاقتصادي يترأسهما الجيل الثاني من نسل مؤسس السعودية الملك عبد العزيز.

وبهذه التعيينات أضحى محمد بن سلمان يتقلد 3 مناصب من أهم المناصب في المملكة، هما تربعه على رأس أكبر وزارة دفاع خليجية، إضافة إلى تعيينه رئيساً للديوان الملكي (المكتب التنفيذي الرئيسي لملك السعودية)، إلى جانب ترؤسه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

ويعد الأمير محمد، الذي ولد في العام 1985، هو أصغر الوزراء في التشكيلة الحكومية الحالية للمملكة، حيث يبلغ من العمر ثلاثين عاماً، خلافاً لمعلومات سابقة تم تداولها، أشارت إلى أنه ولد 1980، وإن عمره 35 عاماً.

فقد ولد الأمير في 31 آب العام 1985. والدته هي الأميرة فهدة بنت فلاح بن سلطان بن حثلين، وجده من أمه راكان بن حثلين، شيخ قبيلة العجمان.

تلقى الأمير محمد تعليمه في مدارس الرياض وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة.

وحصل نجل الملك على بكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود في الرياض، حيث حاز الترتيب الثاني على دفعته من كلية القانون والعلوم السياسية، حسب مراسل "الأناضول".

وبعد تخرجه من الجامعة، أسس محمد بن سلمان عدداً من الشركات التجارية، قبل البدء في العمل الحكومي، من خلال عمله كمستشار متفرغ بهيئة الخبراء في مجلس الوزراء في 2007 واستمر فيها حتى أواخر 2009، حيث انتقل بعدها من هيئة الخبراء ليكون مستشاراً خاصاً لأمير منطقة الرياض، وأثناء ذلك استمر عمله كمستشار غير متفرغ في هيئة الخبراء حتى آذار 2013.

كما عمل أميناً عاماً لمركز الرياض للتنافسية ومستشاراً خاصاً لرئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز،  كما عمل عضواً في اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية .

عُين مستشاراً ومشرفاً على المكتب الخاص والشؤون الخاصة لولي العهد وذلك بعيد تولي أبيه الأمير سلمان ولاية العهد حتى صدر أمر ملكي بتعيين الأمير محمد بن سلمان رئيساً لديوان ولي العهد ومستشاراً خاصاً له بمرتبة وزير في آذار 2013.

كما صدر أمر ملكي بتعيينه مشرفاً عاماً على مكتب وزير الدفاع بالإضافة إلى عمله وذلك في تموز 2013.

وفي نيسان 2014 صدر أمر ملكي بتعيينه وزيراً للدولة، وعضواً في مجلس الوزراء بالإضافة إلى عمله.

 وفي أيلول 2014 صدر قرار تعيينه رئيساً للجنة التنفيذية في دارة الملك عبدالعزيز .

وفي 23 كانون الثاني الماضي، صدر الأمر الملكي بتعيينه وزيراً للدفاع إضافة إلى عمله، كما صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً للديوان الملكي و"مستشاراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين" بمرتبة وزير بالإضافة إلى عمله.

وللأمير محمد نشاطات خيرية ومبادرات اجتماعية متعددة، حيث تأثر بعمل والده في المجال غير الربحي وأسس مؤسسة خيرية تحمل اسمه وهي مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز الخيرية "مسك الخيرية" التي يرأس مجلس إدارتها، والهادفة إلى دعم تطوير المشاريع الناشئة وتشجيع الإبداع في المجتمع السعودي.

(" الأناضول")

متعلقات