دفنت النيابة العامة في العاصمة المؤقتة عدن، يوم الاثنين، 56 جثة مجهولة الهوية كانت محفوظة في الثلاجة المركزية للطب الشرعي بمستشفى الجمهورية، وسط شكاوى من أن بعض الجثث بدأت بالتحلل نتيجة الانقطاعات المستمرة للكهرباء في المدينة.

وجرت عملية الدفن على مرحلتين، في الأولى تم دفن 34 جثة، تلتها 22 جثة في الدفعة الثانية، وذلك بتوجيهات من النائب العام القاضي قاهر مصطفى علي، ووزير العدل القاضي بدر العارضة، وبالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

 وتمت مراسم الدفن في مقبرة أبو حربة بمنطقة الحسوة، مديرية البريقة، وفق إجراءات توثيقية دقيقة لضمان حفظ بيانات الجثث.

وصرّح القاضي صالح باشافعي، مدير المركز الوطني للطب الشرعي، بأن هذه الخطوة جاءت لتقليل تكدّس الجثث داخل مستشفى الجمهورية، خصوصًا في ظل أزمة الكهرباء التي أثرت على قدرة المستشفيات على حفظ الجثامين، سواء في مستشفى الجمهورية أو مستشفى الصداقة.

في سياق متصل، شكا سكان المناطق القريبة من مستشفى الجمهورية في عدن في إفادات متفرقة لـ "المصدر أونلاين"، من انبعاث روائح تعفن الجثث المحفوظة في ثلاجة المستشفى.

وأفاد الأهالي بأن الروائح أصبحت مصدر إزعاج وقلق كبير لهم خلال الأيام الماضية، خاصة مع استمرار انقطاع الكهرباء بسبب نفاد الوقود.

وتشهد مدينة عدن أزمة كهربائية خانقة، حيث غرقت في ظلام تام لمدة ثلاثة أيام متتالية خلال الأسبوع الماضي، بينما يستمر التيار الكهربائي في الانقطاع لأكثر من 19 ساعة يوميًا، ما أدى إلى شللٍ شبه تام في المرافق الحيوية، بما فيها المستشفيات والمراكز الطبية.