كشفت وزارة الدفاع الأميركية تفاصيل العمليات العسكرية الأولى التي نُفذت ضد الحوثيين في اليمن، مؤكدة أنها ستستمر حتى تحقيق "الأهداف المحددة"، وستنتهي بمجرد توقف هجمات الحوثيين.
وفي إفادة صحفية، صرح المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل بأن الضربات العسكرية الأميركية في اليمن "لا تمثل هجومًا بلا نهاية"، مضيفًا أن الهدف منها "لا يشمل تغيير النظام". وأوضح أن الضربات الجوية استهدفت "البنية التحتية للحوثيين، منشآت تصنيع الأسلحة، بالإضافة إلى مقرات قياداتهم".
وأكد بارنيل أن الهدف الرئيسي لهذه العمليات هو "حماية طرق الملاحة الدولية"، مشيرًا إلى أهمية تأمين هذه الطرق الحيوية لضمان سلامة التجارة العالمية.
كما أشار المتحدث إلى الدور الإيراني في الصراع، واصفًا إياه بـ"عدو العالم الحر".
من جهته، كشف مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة الأميركية أن الموجة الأولى من الضربات الجوية أسفرت عن تدمير أكثر من 30 هدفًا تابعًا للحوثيين، وأن العشرات من العسكريين الحوثيين قد قُتلوا جراء هذه الضربات.
وأضاف أن "الضربات ستستمر حتى تحقيق أهدافنا"، مؤكدًا أن إيران قامت بتمويل الحوثيين وتزويدهم بالأسلحة على مدى سنوات، داعيًا إلى عدم تصديق ما يروج له الحوثيون بشأن الضربات والخسائر.
وفي وقت سابق من الإثنين، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إيران ستتحمل المسؤولية عن أي هجمات أخرى تنفذها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وأكد عبر منصة "تروث سوشيال" أن "كل طلقة يطلقها الحوثيون ستُعتبر بمثابة عمل إيراني"، متوعدًا إيران بعواقب وخيمة.
وأشار ترامب إلى أن "مئات الهجمات التي نفذها الحوثيون تخطط لها إيران"، مؤكدًا أن طهران توفر لهم الأسلحة، الأموال، والمعدات العسكرية والاستخبارات.
من جانبها، أكدت إيران أنها سترد "بشكل صارم" على أي تحركات تنتهك سيادتها وأمنها، ووصفت الضربات الأميركية على اليمن بأنها "عدوان وجريمة مدانة" بموجب القانون الدولي.
ودعت الصين إلى الحوار وخفض التصعيد في البحر الأحمر، مؤكدة معارضتها لأي تحرك يؤدي إلى تصعيد التوتر.
وفي السياق ذاته، ذكرت الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف بقرار واشنطن شن ضربات ضد الحوثيين، فيما دعا لافروف إلى الامتناع عن استخدام القوة والشروع في "حوار سياسي".
*سكاي نيوز+ الجزيرة+ وكالات