تشهد العاصمة المؤقتة عدن تدهوراً جديداً في خدمة الكهرباء، حيث ارتفعت ساعات الانقطاع إلى نحو 15 ساعة يومياً، مقابل ساعتين فقط يعود خلالها التيار، وذلك بعد تحسن نسبي أعقب وصول شحنات وقود إسعافية مطلع يوليو الجاري.
وقالت مصادر في المؤسسة العامة للكهرباء لـ"المصدر أونلاين" إن عدد من محطات التوليد خرجت عن الخدمة بسبب نفاد الوقود وارتفاع الأحمال ما أسهم في تفاقم الأزمة، مشيرة إلى أن الطلب على الطاقة ارتفع تزامناً مع موجة حر تضرب المدينة.
وأضافت المصادر أن محطتي بترومسيلة والمنصورة تعملان حالياً بنصف طاقتهما الإنتاجية، محذّرة من توقف محطة المنصورة خلال الساعات القادمة في حال تأخرت أي شحنات جديدة من الوقود.
وشهدت خدمة الكهرباء خلال الأيام القليلة الماضية تحسناً نسبياً بعد وصول 5 آلاف طن ديزل و11 ألف طن مازوت ضمن شحنة إسعافية وصلت في 6 يوليو، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء سالم بن بريك للتخفيف من معاناة المواطنين.
ويأتي هذا في وقت يعاني فيه سكان عدن أوضاعًا مرهقة بسبب الانهيار المتواصل في خدمة الكهرباء تزامنًا مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة، مما فاقم معاناة الأسر، خاصة المرضى وكبار السن.
وفي ظل غياب المعالجات الفعلية وتكرار الوعود المؤجلة، تتفاقم معاناة سكان عدن مع كل يوم تمر فيه أزمة الكهرباء دون حل، وسط صيف لاهب يجعل من استقرار التيار ضرورة ملحّة لا تحتمل المزيد من التأخير.