اندلعت عصر اليوم السبت، مواجهات عنيفة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، بين مسلحين من أبناء المدينة ومسلحي ميليشيا الحوثي، وسط توتر متصاعد عقب انهيار اتفاق سابق رعته لجنة وساطة محلية.
وأفادت مصادر محلية "المصدر أونلاين" بأن الاشتباكات تركزت في حي "فاقش" المجاور لحي الحفرة، وأسفرت وفق المعلومات الأولية عن مقتل اثنين من أبناء المدينة، بالإضافة إلى أحد عناصر ميليشيا الحوثي.
ولا تزال حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع وسط استمرار المواجهات حتى لحظة كتابة الخبر (05:40 مساء) وحصار الحوثيين للمنطقة ومنع إسعاف الجرحى.
واتهم أهالي المدينة ميليشيا الحوثي بخرق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً، مشيرين إلى أن أبناء حي الحفرة أبدوا مرونة كبيرة وتعاطياً إيجابياً مع لجنة الوساطة، وسلّموا نحو عشرة أشخاص كانت الجماعة تصفهم بـ"المطلوبين"، في محاولة لتجنيب المدينة مزيداً من التصعيد.
وبحسب الأهالي، فإن ميليشيا الحوثي استغلت الاتفاق لتثبيت وجودها، قبل أن تنقلب عليه وتشن حملة عسكرية مفاجئة، قامت خلالها بمنع إسعاف الجرحى وانتشال جثث القتلى من المدنيين، في خطوة أثارت غضباً واسعاً بين السكان.
ودعا أبناء المدينة إلى تدخل عاجل من وجهاء المنطقة والوسطاء المحليين لوقف ما وصفوه بـ"العدوان الممنهج"، محملين ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن التصعيد الدموي وتبعاته.