أكد مصدر في السلطة المحلية لـ "المصدر أونلاين"أنه تم الإفراج، ظهر اليوم الأربعاء، عن الشيخ القبلي الموالي للحوثيين محمد الزايدي.
وكانت السلطات قد القت القبض على الزايدي في منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان فجر يوم الثلاثاء، 8 يوليو 2025، برفقة أحد أبنائه وشخص ثالث، على متن سيارة أجرة من نوع "كورولا" في طريقه إلى سلطنة عمان .
يأتي هذا الإفراج بعد أيام من الإفراج عن هشام شرف الذي شغل منصب رئيس الحكومة الخاصة بالحوثيين، بعد اعتقاله في مطار عدن.
بدورها قالت السلطة المحلية بالمهرة أن التعامل مع قضية الزايدي تم وفق الضوابط القانونية مؤكدة المضي في ملاحقة المتورطين بإراقة الدماء.
وأشارت إلى أن قرار خروج الزايدي تم بعد استيفاء الإجراءات القانونية، وتقديم الضمان الشرعي والقانوني المعتمد، وأيضًا تسليم ابنه وابن أخيه باعتبار أن الأب يعاني من مرض في القلب ويحتاج للعلاج في الخارج، مع احتفاظ الدولة بحقها في استكمال الإجراءات القضائية اللاحقة.
وساهم الزايدي في حشد قبيلته لصالح الحوثيين، وظهر في وسائل إعلام الميليشيا وهو يتبنى حشدا كبيرا على تخوم مارب في مديرية صرواح قبل أقل من عام، فيما تشير مصادر عسكرية إلى لعب الرجل أدوارا خفية لصالح الميليشيا طوال السنوات الماضية.
واستهجن بيان صادر عن قبائل الحيمتين الإفراج عن الشيح محمد الزايدي المتهم بالوقوف وراء كمين في المهرة أدى لمقتل العميد في الجيش عبدالله زايد ورفاقه.
ووجه مشايخ ووجها قبائل الحيمتين خطاباً مكتوباً للقيادة الشرعية بشأن مقتل العميد عبدالله زايد بعد أنباء الإفراج عن الشيخ الزايدي الموالي للحوثيين والذي كان سبباً مباشراً في مقتل العميد عبدالله زايد ورفاقه.
وقال البيان تلقى "المصدر اونلاين" نسخة منه "لقد تابعنا بألم وأسى ما يتم ترويجه عن صدور توجيهات بالإفراج عن المتسبب في استهداف واستشهاد العميد عبدالله زايد ورفاقه في محافظة المهرة أثناء أداء واجبهم الوطني.
وإننا أبناء قبائل الحيمتين نستهجن هذه الأخبار، وندين أي توجيهات تتجاهل دماء الشهداء، وتتنكر لتضحياتهم وتصم آذانها عن أولياء الدم والحق بشكل مباشر أو غير مباشر، وتنحاز لأشخاص مرتبطة بالمليشيا الحوثية".
وحملت قبائل الحيمتين قيادة الشرعية "المسؤولية الكاملة عن هذه التوجيهات إن صحت"، وقالوا إنها (الشرعية) "ترسل رسالة سلبية ومؤذية للآلاف من أبناء قبيلة الحيمتين وكل قبائل اليمن المرابطين في كل الجبهات". وأكد البيان أن أبناء الحيمتين يرفضون "هذا الأمر رفضاً قاطعاً ولن نسكت عنه حتى يتم ضبط جميع الجناة المتورطين في هذه الجريمة ومعاقبتهم ومحاسبة كل من شاركوا أو حرّضوا او كانوا سببا فيها".
وقال البيان إن قبائل الحيمتين "لن تقبل بتفضيل أي أشخاص أو جهات على حساب الأبطال المقاتلين، ولن تسكت على الضيم، وسوف تتحرك بكل الوسائل والسبل للوصول للحق العادل".
وكانت قوة عسكرية بقيادة العميد عبدالله زايد قد توجهت ضمن رتل تابع لمحور الغيضة العسكري في مهمة رسمية لتسلم الشيخ الزايدي منفذ صرفيت الحدودي، قبل أن تتعرض لهجوم مفاجئ من مسلحين يشتبه ارتباطهم بجماعة الحوثي, ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود بينهم العميد زايد.