الرئيسية من نحن النسخة الكاملة
مقتل شاب في مدينة تريم خلال احتجاجات غاضبة على تدهور الأوضاع الاقتصادية
الخميس 31 يوليو 2025 الساعة 12:42

قُتل اليوم الخميس شاب في مدينة تريم بمحافظة حضرموت "شرقي اليمن"، برصاص قوات الأمن أثناء قيامها بتفريق تجمع احتجاجي على المدخل الرئيسي للمدينة، الذي يربطها بعدة مديريات أخرى في وادي حضرموت.

وأفادت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين"، أن قوات الأمن تدخلت لتفريق المحتجين الذين أغلقوا الطريق الرئيسي بإحراق الإطارات ووضع الحواجز ، قبل أن تتطور الأحداث إلى إطلاق النار، ما أدى إلى مقتل أحد الشبان المشاركين في الاحتجاجات.

وتشهد عدد من مناطق محافظة حضرموت، لاسيما في الساحل، احتجاجات متصاعدة منذ أيام، تنديداً بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، واستمرار انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، والانقطاع المستمر في خدمة التيار الكهربائي مما فاقم معاناة المواطنين.

وتأتي هذه المظاهرات بعد أسابيع من فعاليات احتجاجية مماثله شهدتها محافظات عدن ولحج وتعز.

 وشهد سعر الصرف تحسن ملحوظ خلال الليلة الماضية ، بعد إجراءات اتخذها البنك المركزي الموالي للشرعية  ضد المضاربين بالعملات.

وفرضت الاحتجاجات الشعبية وحالة العصيان المدني نفسها في محافظة حضرموت، لليوم الرابع على التوالي، مع تفاقم الغضب الشعبي، وسط إطلاق نار لتفريق المحتجين، وتمزيق شعارات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمكلا.

وشهدت مدن المكلا، الشحر، غيل باوزير، القطن، شبام، تريم، وسيئون، منذ صباح الأربعاء، شللاً شبه كامل في الحركة التجارية والخدمية، حيث أُغلقت المحلات والأسواق، وأُقفلت الطرقات بالحجارة والإطارات المحترقة، استجابةً لدعوات العصيان المدني التي أطلقها ناشطون منذ مطلع الأسبوع، احتجاجاً على أزمة الكهرباء.

وفي ساعات المساء، أطلقت قوات عسكرية تابعة للواء "بارشيد" وقوات الدعم الأمني، النار من أسلحة متوسطة (دوشكا) في منطقة الشرج لتفريق المتظاهرين، وفقاً لشهود عيان، في حين امتنعت قوات "النخبة الحضرمية" عن المشاركة في قمع الاحتجاجات، وفقا للشهود.

وردد المحتجون هتافات غاضبة طالبت برحيل السلطة المحلية، من بينها "لا حكومة بعد اليوم"، وشوهد عشرات الشبان وهم يقطعون الطرق أمام العربات العسكرية في أحياء مختلفة.

في غضون ذلك، أزال متظاهرون ومزقوا صور شعار المجلس الانتقالي الجنوبي، وعيدروس الزبيدي، في مدينتي المكلا والشحر، وسط شعارات رافضة لتواجد الانتقالي بالمحافظة.

وتعود شرارة الاحتجاجات إلى يوم الأحد الماضي، عندما بدأت مدينة المكلا تعيش انقطاعا كليا في الكهرباء تزامن مع درجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية.

وأدى انقطاع الكهرباء إلى تدهور الوضع الإنساني، خصوصاً لدى كبار السن والمرضى، ودفع بالسكان إلى الخروج في مسيرات غاضبة، سرعان ما تطورت إلى عصيان مدني شامل في مختلف مدن الساحل والوادي.

وبعد ثلاثة أيام من انهيار الخدمة، أعلنت السلطة المحلية مساء الثلاثاء بدء عودة الكهرباء تدريجياً إلى مدينة المكلا ومدن الساحل، بعد وصول أول دفعة من الوقود المخصص من شركة "بترومسيلة"، وأشارت إلى خطة تشغيل تهدف لضمان استقرار الشبكة وتغطية أكبر عدد من الأحياء.

 

متعلقات