الرئيسية من نحن النسخة الكاملة
المحامي عبدالمجيد صبرة يتصل بعائلته للمرة الأولى منذ اختطافه ويبلغها أنه في زنزانة انفرادية وشقيقه يطالب بتحرك عاجل لإنقاذه
الاثنين 20 اكتوبر 2025 الساعة 12:46

قال وليده صبره إن شقيقه المحامي والحقوقي المعروف عبدالمجيد صبرة اتصل به، صباح اليوم الإثنين، من داخل السجن للمرة الأولى وأبلغه أنه في زنزانة انفرادية، دون أن يعرف في أي سجن.

وحسب التغريدة القصيرة التي نشرها وليد صبرة على حسابه في فيسبوك فقد طلب منه شقيقه، في الإتصال الذي جاء من رقم مجهول، إبلاغ نقابة المحامين بضرورة التحرك، ونقل على لسانه القول "بلغوا المحامين يتحركوا ونقابة المحامين يحركوا القضية".

وحمل وليد "سلطة صنعاء" مسؤولية سلامة أخيه، وطالب بالإفراج الفوري عنه.

وكان صبره قد تعرض للاختطاف من منزله في 25 سبتمبر الماضي بصنعاء في ظروف غامضة عقب ساعات من نشره تغريدة على حسابه في فيس بوك تنتقد منع الحوثيين للمواطنين من الاحتفاء بذكرى سبتمبر مع إصرارها على إجبار المجتمع على الإحتفاء بمناسباتها الخاصة، إلا أن المليشيا ومنذ اعتقاله لم تورد تهمة واضحة أو مبرراً كما أنها لم تعلق من الأساس على اختطافه.

ومنذ اختطاف صبرة تفرض المليشيا تكتيماً كاملاً على مكان احتجازه، ويعتبر اتصاله بشقيقه صباح اليوم هي المرة الأولى التي يسمح للمحامي صبرة بالتواصل مع العالم الخارجي خارج المعتقل.

وقد أثار اعتقاله موجة من الاستنكار في الأوساط الحقوقية والقانونية، حيث يُعرف صبرة بدوره البارز في الدفاع عن حقوق الإنسان وقضايا المعتقلين.

وأكدت منظمات حقوقية، من بينها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية أن اعتقاله يأتي في إطار حملة قمع متصاعدة ضد الناشطين والمحامين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وكان صبره قد اعتقل أكثر من مرة وتعرض لمضايقات كثيرة في السنوات الماضية بسبب نشاطه الحقوقي وترافعه أمام المحاكم عن المعتقلين وانتقاده للانتهاكات التي ترتكبها الميليشيا في صنعاء.

ودعت نقابة المحامين اليمنيين في بيان سابق لها إلى الإفراج الفوري عن صبرة، مؤكدة أن اعتقاله يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان. كما طالبت النقابة السلطات في صنعاء بضمان سلامته وتمكينه من التواصل مع أسرته.

وتأتي هذه القضية في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية لتردي الوضع الحقوقي والإنساني وتقييد الحريات الصحفية والحريات العامة في مناطق سيطرة المليشيا ، حيث يواجه الناشطون والمحامون والصحافيون والعاملون في المجال الإغاثي والإنساني مخاطر متزايدة.

متعلقات