اتهمت مليشيا الحوثي، اليوم السبت، منظمة الصحة العالمية بتسييس العمل الإنساني وإيقاف برامجها المتصلة بالقطاع الصحي، رغم عملها بحرية في مناطق سيطرتها.
جاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية في حكومة المليشيا، عبد الواجِد أبو راس، في تصريح لقناة "المسيرة"، استنكر فيه إيقاف المنظمة للمساعدات، مؤكدًا أن الخطوة جاءت "لدواعٍ سياسية بعيدة عن مبادئ العمل الإنساني".
وقال القيادي الحوثي: "منظمة الصحة العالمية تمارس عملها في اليمن بكل حرية، ومع ذلك تقوم بشكل فجّ بتسييس العمل الإنساني"، مضيفًا أن "هذا التوجه يمثل انحرافًا خطيرًا عن مهام المنظمة الإنسانية".
وأشار أبو راس إلى أن "بعض المنظمات الأممية أوقفت خلال السنوات الأخيرة العديد من برامج المساعدات، وصولًا إلى التورط في جريمة استهداف الحكومة وإيقاف دعم القطاع الصحي"، زاعمًا أن "هناك توجهًا عدائيًا يستهدف الخدمات الأساسية، وصل حدّ إيقاف الأكسجين المدعوم للمستشفيات".
وزعم المسؤول الحوثي أن جماعته "ترحب بالعمل الإنساني النزيه، وهناك العديد من المنظمات الدولية العاملة في اليمن تحظى بعلاقات طيبة مع الحكومة، وتتلقى كل أشكال التسهيلات لتنفيذ مهامها الإنسانية".
وتأتي تصريحات أبو راس واتهامه لمنظمة الصحة، بعد يوم واحد من تأكيده التوجه لمحاكمة 43 موظفًا أمميًا من منظمات مختلفة، تتهمهم الجماعة بالتورط في استهداف حكومتها في أواخر أغسطس بغارة إسرائيلية.
وتُعد منظمة الصحة العالمية هي المنظمة الأممية الوحيدة التي لم تتعرض مكاتبها للاقتحام من قبل مليشيا الحوثي حتى الآن، ولم يصدر عنها أي بيان بشأن إيقاف المساعدات في مناطق سيطرة الحوثيين، رغم توجه العديد من المنظمات لتقليص المساعدات قبل التصعيد الأخير للحوثيين بسبب نقص التمويل، ثم المضايقات الأخيرة.