أعلنت قناة عدن المستقلة، التابعة للمجلس الانتقالي، اليوم الخميس، أن قوات المجلس أعادت انتشارها في محيط الشركات النفطية في هضبة حضرموت وبسطت سيطرتها على جميع النقاط والمواقع، وذلك عقب هجوم شنته، بعد ساعات من اتفاق تهدئة بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت برعاية سعودية.
وقالت القناة على منصة إكس، إن قوات "النخبة الحضرمية تستعيد مواقعها لحماية الشركات النفطية وتبسط سيطرتها على جميع النقاط"، مبررة الهجوم على قوات الحلف، بأنه جاء على خلفية "خلافات داخلية" بين قادة قوات حماية حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش والعوبثاني وبن حريز، بشأن تنفيذ الاتفاق.
إلى ذلك، أورد المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الثانية الواقعة عملياً تحت سيطرة الانتقالي، رواية أخرى، اتهم فيها "قوات المدعو عمرو بن حبريش بالهجوم على قوات النخبة وهي في مواقعها في حراسة الشركات مما اضطر قوات النخبة إلى التعامل مع هذا الاعتداء وصد الهجوم ".
من جانبها أوردت مصادر قبلية رواية مختلفة، إذ أكدت أن قوات حماية حضرموت بدأت بالانتشار وفقا للاتفاق، حين فوجئت بهجوم واسع من قوات المجلس الانتقالي، التي استخدمت أسلحة ثقيلة وطيراناً مسيّراً، وخاصة في مناطق نازية وDNO، وهما من أبرز المداخل المؤدية إلى الشركات النفطية.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون مقربون من الانتقالي لقطات لعشرات الأشخاص قالوا إنهم أسرى من قوات الحلف ومسلحي القبائل المساندة لهم، تم القبض عليهم بالقرب من مواقع الشركات النفطية.
وجاء تصعيد الانتقالي، بعد ساعات من توقيع اتفاق في المكلا برعاية سعودية، يقضي بوقف شامل لإطلاق النار ووقف الحملات الإعلامية، وانسحاب قوات الطرفين من محيط الشركات النفطية، وإعادة تموضع قوات حماية الشركات تمهيداً لعودة موظفي شركة "بترو مسيلة" إلى عملهم.
وكان الاتفاق ينص على بدء التنفيذ عند الثامنة صباح اليوم، بما يشمل منع التعزيزات، وانسحاب قوات الحلف مسافة كيلومتر واحد من المنشآت النفطية، وانسحاب قوات النخبة ثلاثة كيلومترات، إضافة إلى عقد لقاء بين المحافظ سالم الخنبشي ورئيس الحلف عمرو بن حبريش في منطقة العليب.
يذكر أن قوات حماية حضرموت التابعة لحلف القبائل الذي يقوده وكيل المحافظة الشيخ عمرو بن حبريش، كانت انتشرت في المنشآت النفطية يوم السبت الماضي، "لغرض تعزيز الأمن فيها والدفاع عن الثروات الوطنية من أي اعتداء أو تدخل خارجي"، وفقا لبيان الحلف، وذلك في أعقاب تعزيزات عسكرية دفع بها المجلس الانتقالي من عدن والضالع ويافع للسيطرة على المحافظة