في تأكيد جديد على الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في دعم اليمن وتعزيز أمنه واستقراره، شدد رئيس اللجنة الخاصة، اللواء الدكتور محمد القحطاني، على أن المملكة تولي حضرموت أهمية خاصة، وتضع أمنها واستقرارها في صدارة أولوياتها، انطلاقًا من عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين، وحرص القيادة السعودية على منع انزلاق الأوضاع في المحافظة إلى أي مسار يهدد السلم والاستقرار.
وجاء حديث القحطاني خلال زيارة وفد أمني وعسكري سعودي رفيع المستوى إلى محافظة حضرموت، التقى خلالها محافظ المحافظة سالم الخنبشي، وعددًا من القيادات العسكرية والأمنية، حيث ناقش اللقاء الأوضاع الأمنية الراهنة، وجهود استتباب الأمن وتعزيز التنسيق المشترك لمواجهة التحديات القائمة.
وأكد القحطاني أن زيارة الوفد جاءت بتوجيهات من قيادة المملكة للوقوف عن كثب على أوضاع حضرموت، مجددًا دعم المملكة والتحالف العربي للشرعية في اليمن، ووقوفهما إلى جانب السلطة المحلية في المحافظة، ومساندة كل الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية. وشدد على رفض أي خطوات أو تحركات من شأنها زعزعة أمن حضرموت، مطالبًا بخروج أي قوات أو عناصر مسلحة وصلت من خارج المحافظة.
وأشار إلى أن أمن حضرموت لا يمكن أن يتحقق إلا بتكاتف أبنائها ووحدتهم، مؤكدًا أن الرهان الحقيقي هو على وعي أبناء المحافظة وحرصهم على حماية أمن منطقتهم، لافتًا إلى أن المعركة الرئيسية للجميع تظل متمثلة في مواجهة مليشيات الحوثي الانقلابية.
من جانبه، ثمّن محافظ حضرموت سالم الخنبشي الزيارة، واعتبرها رسالة واضحة تعكس المكانة الخاصة التي تحظى بها حضرموت لدى المملكة العربية السعودية، بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي وخصوصيتها التاريخية والاجتماعية. وأشاد بمواقف المملكة الداعمة لليمن في مختلف المراحل، ودورها في دعم جهود الاستقرار والتنمية.
تأتي هذه التحركات ضمن إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في محافظة حضرموت، ومنع انزلاق الأوضاع نحو مسارات التوتر والتصعيد، في ظل المتغيرات التي تشهدها الساحة المحلية والإقليمية. وتهدف هذه الجهود إلى دعم مؤسسات الدولة والسلطة المحلية، والحفاظ على خصوصية المحافظة، وضمان بقاء حضرموت عامل توازن واستقرار، بعيدًا عن محاولات العبث بأمنها أو استغلال أوضاعها لخدمة مشاريع ضيقة لا تصب في مصلحة أبنائها.
وتعكس هذه التحركات حرصًا واضحًا على توحيد الجهود الرسمية والمجتمعية، وتعزيز التنسيق الأمني والعسكري، والتأكيد على أن معالجة التحديات الراهنة يجب أن تتم عبر القنوات المؤسسية وبروح الشراكة والمسؤولية الوطنية. كما تؤكد أن المرحلة تتطلب تغليب الحكمة والحوار، وتكاتف جميع القوى لحماية المكتسبات، وتفويت الفرصة على أي محاولات لزعزعة الاستقرار أو جر المحافظة إلى صراعات جديدة.