حذر المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC) من خطر وشيك يهدد الجزء المتبقي من "شجرة الغريب" التاريخية والمعمرة في منطقة السمسرة جنوب تعز. 

وقال المركز في بيان صحفي إن الشجرة، التي تعد واحدة من أبرز المعالم الطبيعية في اليمن، تواجه تهديدًا بيئيًا يضعها على شفير الانهيار.

وبحسب تقرير ميداني صادر عن المركز، فإن الانشقاق الجزئي الذي أصاب الشجرة في 21 أبريل الماضي قد زاد من سرعة تحللها.

وكشف أن تسرب المياه إلى التجويف الداخلي للشجرة أدى إلى تسارع التحلل الفطري والبكتيري، ما يهدد بإنهيار مفاجئ للجزء الآخر في أي لحظة، مشيراً إلى أن موسم الأمطار القادم من أبريل حتى أغسطس قد يزيد من تفاقم الوضع.

في المؤتمر الصحفي الذي نظمه المركز أمس الأول، أكد أن الانشقاق ليس نتيجة سبب واحد، بل هو تفاعل معقد لمجموعة من العوامل البيئية والهيكلية، حيث أظهر التقرير أن ضعفًا هيكليًا في منطقة التحام جذعي الشجرة، فضلاً عن تسرب المياه ونمو الفطريات، قد ساهما في تدهور بنيتها.

وشدد التقرير على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الشجرة، داعياً السلطات المحلية والخبراء البيئيين إلى التدخل الفوري. 

قدم المركز خارطة طريق تتضمن تنظيف التجويف الداخلي للشجرة، وتدعيم هيكلي فوري، بالإضافة إلى استشارة خبراء عالميين في شجرة الباوباب.

تعد "شجرة الغريب" من النوع الباوباب (Adansonia digitata)، وتعتبر من أقدم الأشجار في اليمن، إذ يقدر عمرها بأكثر من ألفي عام. وورد ذكرها في كتاب "صفة جزيرة العرب" للهمداني قبل أكثر من 1200 عام.

ودعا المركز في ختام بيانه إلى التحرك السريع من قبل السلطات المحلية والمنظمات البيئية لحماية هذه الشجرة التاريخية قبل فوات الأوان.