قال عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء فرج البحسني، اليوم الأربعاء، إنه التقى بأركان المنطقة العسكرية الثانية، العميد محمد عمر اليميني، للاطمئنان على صحته ومعنوياته.

وأضاف البحسني، في بيان مقتضب على حسابه بمنصة "إكس"، أنه حرص على اللقاء باليميني "بعد ما نُسب إليه من اتهامات ومزاعم مفبركة صدرت عن السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، وتم كشف زيفها، والتي لا تعدو كونها حملة استهداف غير مبررة لرجل أفنى عمره في خدمة الوطن".

وعبّر البحسني عن شكره وعرفانه "لقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، التي تسعى بكل حكمة إلى رأب الصدع وتعزيز التلاحم بين القيادات في القوات المسلحة والقوات العسكرية بحضرموت، ضمن إطار مشروع مواجهة المشروع الإيراني الإرهابي وأذرعه في المنطقة".

وأكد أن "العميد اليميني يظل أحد القادة الوطنيين الذين تميزوا بالشجاعة والانضباط والاحتراف، وكانت له بصمات ناصعة خلال سنوات من العمل العسكري في مواجهة الإرهاب ومليشيات الحوثي".

وكانت قوات عسكرية قد أقدمت، في 27 مارس الماضي، على اقتحام مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية واعتقلت العميد اليميني، وذلك أثناء مزاولته مهامه العسكرية، قبل أن تمتد العملية إلى مداهمة منزله وتداولت منصات إعلامية كثير من الاتهامات الموجهة له أبرزها التواصل مع نافذين يعملون لصالح مليشيا الحوثي.

وبعد أربعة أيام من اختفاء العميد محمد عمر اليميني، قالت اللجنة الأمنية في محافظة حضرموت، في اجتماع برئاسة المحافظ بن ماضي، إن توقيفه جرى بأوامر عليا صادرة عن النيابة العسكرية، وإن التحقيقات ما تزال مستمرة في "قضايا أمنية محددة".

وأضافت اللجنة أن الإجراءات المتخذة بحق اليميني تأتي في إطار تطبيق القانون وضمان العدالة، مع تعهُّد السلطات بمتابعة التحقيقات بشفافية حفاظًا على استقرار حضرموت.

وبعد ثلاثة أسابيع من الإخفاء، وتحديدًا منتصف أبريل الماضي، تم نقل أركان حرب المنطقة العسكرية الثانية على متن طائرة سعودية من مطار الريان الدولي في مدينة المكلا، إلى العاصمة السعودية الرياض، برفقة لجنة تم تشكيلها من لوزارة الدفاع للتحقيق معه، وذلك عقب زيارةٍ قامت بها لجنة من مقادمة قبائل الحموم، للاطمئنان على صحته والسماح لأسرته بمقابلته.

ومنذ وصوله إلى السعودية، لم يظهر اليميني للإعلام، ولم تصدر أي بيانات أو أخبار متعلقة بقضية اختطافه والتهم التي نُسبت إليه، وسط أنباء عن احتمال لقائه برئيس مجلس القيادة الرئاسي، وهو اللقاء الذي لم يتم حتى اليوم.

ويُعد لقاء البحسني باليميني أول ظهور للأخير منذ اعتقاله من قبل السلطة المحلية وقوات تابعة لها، في حادثة قوبلت باستنكار شعبيٍّ وقَبَليٍّ واسعٍ في محافظة حضرموت (شرق البلاد)، إذ يرى منتقدون أن ذلك يشكّل "استهدافًا للنخبة الحضرمية"، وأنه وقع وسط توترات متصاعدة بين كيانات قبلية وقوات أمنية وأخرى مدعومة من المجلس الانتقالي.

وقبلياً ينتمي العميد اليميني إلى قبيلة الحموم التي يتزعمها الشيخ عمرو بن حبريش وينتمي لها أيضاً فرج البحسني وهي واحدة من أقوى القبائل الحضرمية.