الرئيسية من نحن النسخة الكاملة
تقرير أممي: عشرات الآلاف يواجهون خطر المجاعة في مديرية عبس بحجة بسبب نقص التمويل والصدمات المناخية
الأحد 17 أغسطس 2025 الساعة 13:02

حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) في تقرير حديث من أن أكثر من 41 ألف شخص في مديرية عبس بمحافظة حجة، شمال غرب اليمن، يواجهون خطر المجاعة، معظمهم من النازحين والنساء، وذلك نتيجة تعليق المساعدات الغذائية وتفاقم التدهور البيئي بسبب الصدمات المناخية.

وأكد التقرير أن الوضع في عبس "حرج للغاية"، حيث تتقاطع أزمات متعددة، أبرزها انعدام الأمن الغذائي وتدهور الأراضي الزراعية. وأشار إلى أن الانخفاض الحاد في المساعدات الإنسانية فاقم الأزمة، مما أجبر الأسر على اتباع استراتيجيات تكيف قاسية، مثل تقليل الوجبات اليومية، والحد من استهلاك الغذاء، واللجوء إلى الاقتراض أو بيع الممتلكات لشراء الطعام.

وتُعد مديرية عبس ثاني أكبر منطقة لاستضافة النازحين داخلياً في اليمن، حيث لجأ إليها عشرات الآلاف هرباً من النزاع في حرض وشمال حجة. ووفقاً للتقرير، فإن الغالبية العظمى من النازحين هم من النساء والأطفال، الذين يواجهون مخاطر متزايدة وصعوبات يومية هائلة.

وفي مخيمات النزوح والتجمعات العشوائية المحيطة بها، تعيش آلاف الأسر معاناة مستمرة بسبب نقص الغذاء والخدمات الأساسية. وأوضح التقرير أن "الأطفال في هذه الأسر غالباً ما ينامون جائعين وباكين، في واقع مؤلم يعكس عمق الأزمة".

وكشف التقرير أن أكثر من 220 ألف نازح في عبس فقدوا إمكانية الحصول على الإغاثة الطارئة المنقذة للحياة منذ مارس/آذار 2025، بسبب التخفيضات الحادة في التمويل. ورغم جهود آلية الاستجابة السريعة (RRM)، المدعومة من الاتحاد الأوروبي، التي قدمت إمدادات غذائية ومستلزمات نظافة طارئة لـ2,000 أسرة نازحة، إلا أن هذه الجهود لا تغطي سوى جزء بسيط من الاحتياجات العاجلة.

ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى تحرك عاجل لزيادة التمويل الإنساني وتوفير الدعم الفوري للمتضررين في عبس، محذراً من أن استمرار تجاهل الأزمة سيؤدي إلى عواقب كارثية على حياة عشرات الآلاف من المدنيين.

 

متعلقات