أقدمت ميليشيا الحوثي، صباح اليوم الأربعاء، على اختطاف غازي أحمد علي الأحول، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام – جناح صنعاء، المتحالف مع الجماعة.

وأفادت مصادر إعلامية مقربة من الحزب وناشطون أن الميليشيا اختطفت الأحول من منزله بصنعاء، وتفرض في الوقت نفسه، حصارا على منزل رئيس الحزب صادق أمين أبو راس، فيما قال ناشطون إن الجماعة اختطفت ما لا يقل عن 12 قياديا في الحزب خلال الساعات الماضية، ضمن حملة استهداف واسعة.

ويُعد الأحول من أبرز قيادات المؤتمر في صنعاء، ويأتي اختطافه بعد يوم واحد فقط من إعلان جناح الحزب إلغاء أي احتفالات جماهيرية أو إعلامية بالذكرى الثالثة والأربعين لتأسيسه، المقررة في 24 أغسطس الجاري، والاكتفاء بالمشاركة في فعاليات داعمة لغزة.

وأكد البيان الصادر عن الحزب استمرار تحالفه مع الحوثيين في مواجهة "العدوان"، داعيا إلى الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية.

وتزامن بيان الحزب مع تصاعد إجراءات حوثية ضد قياداته، إذ اقتحمت الميليشيا اجتماعا للجنة الدائمة أواخر الشهر الماضي وفرضت إنهاءه بالقوة، بعد أيام من إصدار محكمة تابعة للجماعة حكمًا بإعدام أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس الأسبق والمعين نائبا لرئيس الحزب في صنعاء، ومصادرة أمواله.

ويأتي هذا التصعيد الحوثي ضد المؤتمر، وفق مراقبين، في سياق أوسع من حملات الاختطاف التي تستهدف رموزا قبلية وناشطين في عدد من المحافظات، استباقا لذكرى تأسيس الحزب وذكرى ثورة 26 سبتمبر التي تشهد في السنوات الأخيرة زخما شعبيا متصاعدا يقلق الجماعة.

ومع كل اقتراب للذكرى السنوية لثورة سبتمبر، تنفذ ميليشيا الحوثي حملات اختطاف ممنهجة تطال المئات من المواطنين والنشطاء والشخصيات الاجتماعية والمشايخ، تبدأ قبل أسابيع من المناسبة وتستمر بعدها، ووصلت في بعض الحالات إلى اعتقال أطفال شاركوا برفع العلم الوطني أو الاستماع لأغانٍ وطنية.