أعاد وسم #احرق_نفسه_بسبب_ظلم_الحوثي، الذي اجتاح منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، تسليط الضوء على مآسي اليمنيين تحت سلطة مليشيا الحوثي الانقلابية منذ عشرة أعوام، حيث تتجسد مظاهر القهر والاضطهاد في أبشع صورها، من القمع السياسي والملاحقات الأمنية، إلى التجويع ونهب الحقوق ومصادرة الحريات.
حادثة تهز الضمير
الحادثة المؤلمة لمواطن يمني أضرم النار في جسده احتجاجًا على ظلم الحوثيين، لم تكن مجرد واقعة فردية، بل انعكاساً لواقع مأساوي يعيشه ملايين المدنيين في مناطق سيطرة المليشيا، حيث تُغلق أبواب العدالة، ويُحرم المواطن من أبسط حقوقه، وتتحول الحياة اليومية إلى معركة بقاء ضد الفقر والجوع والبطش الأمني.
عقد من الانتهاكات
منذ انقلابها على الدولة في سبتمبر 2014، ارتكبت مليشيا الحوثي آلاف الانتهاكات بحق المدنيين، بينها:
• الاختطافات والإخفاء القسري لمئات الناشطين والصحفيين والمعارضين.
• مصادرة المرتبات منذ أكثر من سبع سنوات، ما تسبب في معاناة معيشية خانقة لموظفي القطاع العام وأسرهم.
• فرض الجبايات تحت مسميات مختلفة، استنزفت المواطنين والقطاع الخاص.
• تجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال، وتحويل المدارس إلى مراكز تعبئة طائفية.
• قمع الحريات السياسية والإعلامية وإغلاق الفضاء العام أمام أي معارضة أو رأي مستقل.
صرخة تتجاوز الحدود
وسم #احرق_نفسه_بسبب_ظلم_الحوثي تحول إلى صرخة جماعية على منصات التواصل، حيث عبّر ناشطون عن أن الحادثة تمثل "قمة جبل الجليد" لمعاناة اليمنيين، مؤكدين أن الحوثيين حوّلوا حياة الناس إلى جحيم من القهر والحرمان.
الناشطون رأوا أن ما جرى يعكس فقدان المواطنين الثقة بأي أفق للحل أو العدالة تحت سلطة المليشيا، محذرين من أن استمرار هذا الوضع سيقود إلى كوارث اجتماعية ونفسية أوسع.
دعوات للتحرك
في ظل هذه الأوضاع، تزايدت الدعوات إلى توحيد الصف الوطني لمواجهة المشروع الحوثي المدعوم من إيران، والعمل على إنهاء معاناة اليمنيين الذين دفعوا أثماناً باهظة خلال عقد من الانقلاب والحرب والإرهاب.