ناشد أولياء أمور الطلاب اليمنيين في القاهرة، المجلس الرئاسي والحكومة، التدخل العاجل لإعادة فتح المدارس اليمنية في مصر، بعد القرار الذي أدى إلى إغلاقها وحرمان ما يقارب (7000) طالب وطالبة من حقهم في التعليم.
وفي بيان متداول (على وسائل التواصل)، حمّل أولياء الأمور السفارة اليمنية بالقاهرة والملحقية الثقافية والجالية اليمنية المسؤولية الكاملة عن معالجة هذه الكارثة التعليمية، مؤكدين أن التعليم حق مكفول بموجب الدستور اليمني والاتفاقيات الدولية.
وطالبوا بسرعة إعادة فتح المدارس اليمنية، وتوفير بدائل تعليمية تحفظ مستقبل أبنائهم، إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة تضم السفارة والملحقية والجالية وأولياء الأمور لمتابعة القضية.
وحذر أولياء الأمور من أن استمرار التراخي أو التجاهل يهدد جيلاً كاملاً ويشكل مسؤولية تاريخية وأخلاقية وسياسية جسيمة.
إلى ذلك التقى سفير اليمن لدى جمهورية مصر العربية خالد محفوظ بحاح، ممثلين عن أولياء الأمور بحضور القنصل الوزير المفوض علي العطافي، والمستشار الثقافي الدكتور هادي الصبان، ورئيس الجالية عمر بابطين.
وخلال اللقاء، شدد السفير بحاح على أهمية استغلال الفرصة المتاحة لتسجيل الطلاب اليمنيين في المدارس المصرية الحكومية والخاصة قبل انتهاء مهلة التسجيل لهذا العام، مضيفاً أن السفارة واصلت جهودها منذ العام الماضي لضمان استمرار التعليم لأبناء الجالية.، وفق ما نشرته الملحقية الثقافية على فيسبوك.
وأوضح أن السفارة تواصل التنسيق مع الجهات المختصة في مصر واليمن لإيجاد حلول مستدامة تحفظ حق الطلاب في التعليم وتخفف من معاناة الأسر.
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت لـ"المصدر أونلاين" في يوليو الماضي أن السلطات المصرية أغلقت جميع المدارس اليمنية العاملة في أراضيها، في خطوة "صادمة" وضعت آلاف الطلاب اليمنيين فعلياً خارج العملية التعليمية، مشيرة إلى أن القرار تم اتخاذه دون إعلان رسمي، حيث تم إبلاغ السفارة اليمنية في القاهرة به شفوياً.
وأكد أولياء الأمور أن إيقاف المدارس اليمنية في مصر سيدفع كثيراً من العائلات إلى التوقف عن إرسال أبنائهم إلى المدارس المصرية، سواء بسبب اختلاف الثقافات، أو صعوبة التأقلم مع المنهج الدراسي المصري، أو نتيجة للفجوة اللغوية المرتبطة باللهجة والتفاعل اليومي داخل البيئة التعليمية.