أعلن جهاز مكافحة الإرهاب تمكُّن قواته من ضبط شحنة ضخمة من الكوكايين المخدِّر تُقدَّر بنحو 600 كيلوغرام، أثناء محاولة تهريبها داخل أكياس سكر بعد وصولها من ميناء في البرازيل إلى موانئ عدن جنوب البلاد.

وقال الجهاز في بيان على صفحته في فيسبوك، اليوم السبت، إن قواته تمكَّنت "بالتنسيق المباشر مع النيابة الجزائية المتخصِّصة، من ضبط شحنة ضخمة من مادة الكوكايين المخدِّرة تُقدَّر بـ(599) كيلوغراماً، كانت مخفية بعناية فائقة داخل أكياس سكر في مخزن تابع لأحد التجار، بعد وصولها من ميناء البرازيل إلى عدن، وكانت في طريقها إلى مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي".

وأضاف أن "العملية جاءت بعد تلقي الجهاز بلاغاً استخباراتياً عصر الخميس الموافق 21 أغسطس 2025م، يفيد بوجود شحنة مشبوهة داخل حاوية سكر، وعلى الفور تحرَّكت فرق متخصِّصة من الجهاز إلى موقع البلاغ برفقة وكيل النيابة الجزائية المتخصِّصة، حيث جرى تنفيذ خطة تفتيش ميدانية محكمة".

وأوضح أن الفريق المتخصِّص بالجهاز، برفقة النيابة الجزائية، عثر على أكياس بلاستيكية مغلفة بعوازل وورق كربون، أُخفيت داخل أكياس السكر بهدف تضليل أجهزة الكشف، وبعد معاينة النيابة، تم تحريز الشحنة رسمياً وفق الإجراءات القانونية، فيما تتواصل التحقيقات لكشف هوية بقية الشبكات المتورِّطة في عملية التهريب.

ونقل البيان عن اللواء شلال شائع، قائد الجهاز، قوله إن "التحقيقات الأولية أظهرت ارتباط هذه الشحنة بشبكات تهريب دولية تعمل بالتنسيق مع ميليشيات الحوثي الإرهابية وجهات خارجية داعمة لها، حيث تُستخدم المخدِّرات كأحد مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية في البلاد".

وأشار شائع إلى أنه سبق أن تم ضبط شحنتين مماثلتين قادمتين من ميناء البرازيل وبالأسلوب نفسه، في 26 أكتوبر 2020م و21 ديسمبر 2021م، مؤكِّداً أن عملية الخميس الماضي هي الثالثة من نوعها ضمن الجهود المستمرة لتعقُّب تلك الشبكات.

كما أشار البيان، إلى استقبال شائع، في مقر جهاز مكافحة الإرهاب، ممثلين من الأمم المتحدة المعتمدين لدى اليمن، حيث جرى إطلاعهم على تفاصيل عملية ضبط شحنة المخدِّرات والمضبوطات، وقدَّم لهم شرحاً مفصَّلاً حول أساليب التهريب والجهات المتورِّطة.