اجتاحت سيول جارفة، اليوم السبت، مناطق الوهط بمحافظة لحج، ومنطقتي بئر أحمد والحسوة في العاصمة المؤقتة عدن، عقب أمطار غزيرة تدفقت من المرتفعات الشمالية.
وقالت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين" إن سيارة تقل سبعة أشخاص جرفتها السيول في منطقة الحسوة، حيث تم إنقاذ عدد منهم، فيما لم تُعرف بعد تفاصيل مصير الباقين.
وفي محافظة لحج، أكدت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين" أن السيول تسببت في انهيار جزئي لجسر العرائس في منطقة العند، ما أدى إلى انقطاع الطريق وتعطل حركة المرور بشكل مؤقت، كما ألحقت أضراراً جزئية بالأراضي الزراعية والمنازل والممتلكات.
وفي حادث منفصل، تعرض الطريق الدولي الرابط بين تعز والقبيطة ولحج، عند نقيل ضمران، لانهيار صخري بسبب الأمطار، ما أدى إلى خروج الخط عن الخدمة وتعطل حركة المرور.
وفي منطقة ردفان بمحافظة لحج، جرفت السيول سيارة كانت تقل ستة أشخاص، حيث تمكن مواطنون من إنقاذ خمسة منهم، فيما توفي شخص واحد.
وفي السياق، أعلنت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن عن توقف تموين المياه من حقل بئر أحمد، إثر تعرض الخط الرئيسي الناقل بقطر (24 بوصة) لأضرار جسيمة جراء السيول الجارفة.
وأوضحت المؤسسة أن الأضرار طالت جزءًا من الخط الواصل بين مدينتي الشعب والحسوة، ما أدى إلى توقف إمدادات المياه عن عدد من مناطق العاصمة المؤقتة عدن.
بدورها، حذرت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية من أن هذه السيول تمثل إنذاراً مبكراً لاحتمال وقوع كوارث أكبر مستقبلاً، خصوصاً في منطقة الحسوة بمديرية البريقة غرب العاصمة المؤقتة عدن.
وأوضحت أن الكوارث ستأتي نتيجة انتشار البناء العشوائي داخل حرم الوادي الكبير، الأمر الذي يعيق مجاري السيول الطبيعية ويضاعف المخاطر على السكان وممتلكاتهم.
من جانبه، أجرى الرئيس رشاد العليمي اتصالاً برئيس الوزراء سالم بن بريك للاطلاع على جهود الحكومة في مواجهة أضرار السيول والأمطار التي ضربت عدن وعدداً من المحافظات، مثمناً التدابير المتخذة ومؤكداً أهمية تطوير قدرات الإنذار المبكر والتكيف مع المتغيرات المناخية.
كما استعرض العليمي تقريرًا حول الإصلاحات والسياسات المالية والنقدية التي عززت تحسن العملة واستقرار أسعار السلع، مشددًا على مواصلة تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي وتعزيز الانسجام بين مؤسسات الدولة.
