حذّرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، من خطورة الأوضاع الإنسانية التي تهدد آلاف الأسر النازحة في ظل اقتراب منخفض جوي متوقع، وغياب المخزون الطارئ من المواد الإيوائية والإغاثية اللازمة لمواجهة الكوارث.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقدته الوحدة التنفيذية بالشراكة مع الكتلة الفرعية للإيواء والمأوى وعدد من الشركاء الإنسانيين، الثلاثاء، بمشاركة ممثلين عن مركز الملك سلمان للإغاثة والمنظمات الدولية، لمناقشة التدخلات العاجلة وتقييم مستوى الاستجابة المتاحة.
وحذّر مدير الوحدة التنفيذية، سيف مثنى، من أن آلاف النازحين، خصوصاً القاطنين في مناطق معرضة للسيول والانهيارات الأرضية، يواجهون مصيراً مجهولاً في حال غياب التدخل السريع لتأمين احتياجاتهم. ودعا الكتلة الفرعية إلى إطلاق نداء استغاثة عاجل للمانحين والوكالات الدولية قبل تفاقم الكارثة.
وأكد المشاركون في الاجتماع التزامهم بمواصلة التنسيق، معربين عن قلقهم من محدودية الإمكانيات الحالية، مشددين على ضرورة حشد الموارد وتعزيز التدخلات الطارئة لحماية نحو مليوني نازح في المحافظة من تداعيات التغيرات المناخية المقبلة.
وفي السياق ذاته، وجّه مكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي بمحافظة مأرب نداء استغاثة عاجلاً إلى الشركاء الإنسانيين والوكالات الدولية، لمساندة المحافظة في مواجهة التداعيات الخطيرة للمنخفض الجوي المصحوب بأمطار غزيرة، والذي تسبب بسيول جارفة وأضرار واسعة طالت البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة وفاقمت معاناة النازحين والمجتمع المضيف.
وأكد المكتب في بيان صحفي أن الوضع الإنساني يتطلب تدخلاً فورياً لتوفير مخزون طارئ من المساعدات والإيواء وتقديم الدعم الإغاثي بكافة أشكاله للحد من الخسائر البشرية والمادية، مشدداً على ضرورة رفع مستوى التنسيق بين الجهات المعنية لضمان سرعة وصول المساعدات إلى المستفيدين في المناطق المتضررة.
وأعرب المكتب عن قلقه البالغ من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية، داعياً المنظمات الدولية والوكالات المانحة إلى الاستجابة السريعة وتقديم الدعم العاجل، بما في ذلك إعادة تأهيل البنية التحتية وتعزيز جهود التخفيف من آثار الكارثة.
وثمّن في الوقت ذاته جهود الشركاء الدوليين في دعم اليمن ومساندة النازحين، مؤكداً استعداد السلطات المحلية لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لوصول المساعدات إلى مستحقيها.