كشفت مصادر مطلعة، اليوم الأحد، عن قيام مليشيا الحوثي باقتحام ومحاصرة مقار وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية، وشن حملة اختطافات في صفوف العاملين الإنسانيين، وذلك غداة إعلانها مصرع رئيس حكومتها (غير المعترف بها) وعدد من الوزراء وإصابة آخرين بغارة إسرائيلية.
وقال الصحفي "فارس الحميري"، نقلاً عن مصادره أن معلومات أولية تفيد باقتحام مليشيا الحوثي مقر الغذاء العالمي ومحاصرة مقر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في صنعاء شمالي اليمن.
وأضاف في تدوينة على منصة إكس، أن المليشيا شنت حملة اختطافات في صفوف العاملين الإنسانيين في الوكالات الأممية والمنظمات الدولية بصنعاء، (دون تحديد عددهم).
وأردف في تدوينة أخرى أن حملة موازية شنتها مليشيا الحوثي في صفوف العاملين الإنسانيين بمحافظة الحديدة (غربي البلاد).
وفي حين لم تُعرف على الفور أعداد المختطفين وهوياتهم، لم يصدر عن الأمم المتحدة أو أيٍ من وكالات الإنسانية أو من المنظمات الدولية أي موقف إزاء هذه المستجدات حتى اللحظة.
يأتي ذلك في ظل حالة الارتباك الشديد التي تعاني منه المليشيا منذ مساء الخميس، بعد تعرض اجتماع لكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في سلطاتها (غير المعترف بها)، لغارة إسرائيلية، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير منهم بينهم رئيس الحكومة (أحمد الرهوي) الذي اعترفت المليشيا مساء أمس بمقتله إلى جانب عدد من الوزراء وإصابة آخرين.
وفي مناسبات عدة شنت مليشيا الحوثي حملة اختطافات طالت العشرات من العاملين الإنسانيين من الوكالات الأممية والمنظمات الدولية، ووجهت لهم تُهماً بالتخابر مع جهات أجنبية، ولايزال غالبيتهم في سجون المليشيا فيما مضى على بعضهم أكثر من ثلاث سنوات.
