أعلنت شبكة حقوقية يمنية، توثيقها أكثر من 2600 جريمة إخفاء قسري ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية خلال الفترة الزمنية من 1يناير2018م وحتى الفترة 30إبريل 2025م في 17محافظة يمنية.
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الإخفاء القسري الذي صادف أمس السبت، أن فريقها الميداني سجل نحو (2678) جريمة اخفاء قسري بحق المدنيين، قامت بها مليشيات الحوثي بينهم (158) امرأة، و(137) طفلاً، ولاتزال مليشيات الحوثي تخفيهم في سجونها وترفض الكشف عن مصيرهم.
وأوضحت الشبكة أن جرائم الإخفاء القسري طالت (689) شخصاً من الفئات العمالية، و(392) من اللاجئين الأفارقة، و(301) من العسكريين و(209) من السياسيين، و(182) من التربويين، و (158) امرأة، و( 137) طفلاً، و(118) شخصية اجتماعية، و(108) تاجر، (93) طلاب، و(74) من الناشطين، و (52) محامي، و(51) اعلامي، و(49) وعاظ وخطيب مسجد، و(43) طبيب، و(23) أكاديمي.
وكشفت الشبكة عن توثيقها تعرض نحو 1937 مختطفاً لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بمعتقلات الحوثي بينهم 117 طفلاً و43 امرأة و89 مسناً، خلال الفترة الزمنية ذاتها.
وأشارت إلى أن 476 مختطفاً بينهم 18 طفلاً و23 امرأة، و25 مسناً، ممن تعرضوا للتعذيب، توفوا إما داخل الزنازين الحوثية أو بعد تدهور حالتهم الصحية أو بعد إطلاق سراحهم بأيام فقط. كما تعرض 56 مختطفاً للتصفية الجسدية، فيما انتحر آخرون للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب.
وأوضحت الشبكة أنها سجلت 79 حالة وفاة للمختطفين في السجون بسبب الإهمال، و31 حالة وفاة لمختطفين بنوبات قلبية، وأصيب نحو 218 مختطفاً بينهم 26 طفلاً و12 امرأة و49 مسناً بشلل كلي ونصفي وآخرين بأمراض مزمنة وفقدان للذاكرة وإعاقات بصرية وسمعية، نتيجة التعذيب.
وذكرت الشبكة أن مليشيا الحوثي تدير نحو 641 سجناً في المحافظات التي تسيطر عليها، منها 368 من السجون الرسمية التي احتلتها و273 سجناً سرياً استحدثها الحوثيون بعد انقلابهم على الشرعية داخل أقبية المؤسسات الحكومية كالمواقع العسكرية. ويتوزع بقية العدد في المباني المدنية كالوزارات والإدارات العامة، ومراكز تحفيظ القران، وبعض المقرات الحزبية، ومنازل بعض السياسيين.
وأكدت الشبكة أن السجون والزنازين التابعة للحوثيين لا تزال مكتظة بالمختطفين ممن تم اختطافهم بتهم كيدية وأسباب وذرائع شتى، مطالبة الأمم المتحدة ومفوضيتها السامية لحقوق الإنسان، بالتدخل العاجل للإفراج عن جميع المحتجزين تعسفياً والمخفيين قسراً لدى مليشيات الحوثي.