شيّعت مليشيا الحوثي اليوم في صنعاء رئيس حكومتها أحمد الرهوي إلى جانب 11 وزيرًا ومسؤولًا في مجلس وزرائها غير المعترف بها، قضوا في غارات إسرائيلية الخميس الماضي.
وذكرت وكالة "سبأ" بنسختها الخاضعة للمليشيا في صنعاء أنه جرى تشييع رئيس الحكومة أحمد الرهوي ورفاقه: وزير العدل وحقوق الإنسان، ووزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار، ووزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، ووزير الخارجية والمغتربين، ووزير الكهرباء والطاقة والمياه، ووزير الثقافة والسياحة، ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزير الإعلام، ووزير الشباب والرياضة، ومدير مكتب رئاسة الوزراء، وزاهد محمد العمدي ـ سكرتير مجلس الوزراء، بمراسم شعبية ورسمية إلى مثواهم الأخير في مقبرة "الشهيد الصماد".
ومن اللافت غياب رئيس المجلس السياسي للجماعة مهدي المشاط وعضو المجلس محمد علي الحوثي عن مراسم التشييع، رغم حضورهما سابقًا مراسم تشييع قيادات أقل من هؤلاء القتلى الذين يديرون حكومة شكلية باسم المليشيا.
وحضر التشييع عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، والقيادي محمد مفتاح المكلّف بإدارة أعمال حكومة الجماعة، إلى جانب مفتي الحوثيين شمس الدين شرف الدين وقيادات أخرى.
وخلال التشييع زعم القيادي مفتاح أن الجماعة تواجه "أعتى إمبراطوريات الاستخبارات في العالم"، مشيرًا إلى أن "المنظومة الصهيونية بالكامل من الإدارة الأمريكية إلى الكيان الصهيوني إلى صهاينة العرب، هي من استهدفت الحكومة في سياق الاستهداف لكل من يقف في وجه مشروع الهيمنة الصهيونية على المنطقة".
وأكد مفتاح تماسك جهاز الدولة التابع للمليشيا "ويعمل بروح الفريق الواحد، يسانده الالتفاف الشعبي العظيم والإرادة اليمنية بحكمة القائد العظيم".
كما أكد "أنه لن يحدث أي اضطراب أمني ولا تمويني ولا إداري، فالوضع مستتب في أعلى وأفضل وأقوى مستوى".
وقال إن "ما يُطرح في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المعادية بخصوص تفريط الجانب الأمني، أؤكد لكم أن الجهات الأمنية على أعلى مستوى والأمور جيدة، وليس كما يأتي بعض التهريج من بعض المتناولين للقضية".
وزعم أن حكومتهم "قريبة من الناس وموجودة بينهم، ويخرج رئيس الحكومة والوزراء لتلمّس احتياجات الناس في إطار متابعة الأعمال والتحركات اليومية والفعاليات الجماهيرية، ولا تحتاج متابعة أعضاء الحكومة إلى عمليات استخبارية معقدة"، وقال: "ومع ذلك أؤكد لكم وأنا من داخل الحدث ومن تحت الأنقاض أنهم فاشلون، وأن إجراءاتنا قوية جدًا ولا تقل".
وأضاف: "دخلنا في حرب كبيرة ليست سهلة ولا بسيطة، حرب قوية وكبيرة واشتبكنا مع الأمريكي، وهذه الحرب لم تكن عسكرية فقط، بل حرب على الاقتصاد والاتصالات والكهرباء والنفط، وكل مرافق البلد، ولم يبق شيء إلا وكان هدفًا للعدوان".
وقال مفتاح: "إن العدو فاشل، والقوات المسلحة تضرب العدو، وآخرها سفينة النفط الإسرائيلية صباح اليوم"، مضيفًا: "كنا مع بعضنا نقيّم عمل الحكومة ونراجع خطة العام القادم ونفكر في مشاريع استراتيجية مهمة في توطين الصناعات المهمة، وخاصة المرتبطة بالخامات اليمنية في التعدين وأمور كبيرة جدًا، وكنا نجهز ونعد وسترى هذه الخطط النور"، مؤكدًا أن القتلى "كانوا في تمام الرضا والفخر بموقفهم وعلى قناعة كاملة ومطلقة واستعداد للتضحية".
