يشكل اللقاء الذي جمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي بالسفير السعودي والمشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد آل جابر، اليوم الاحد، محطة جديدة في مسار العلاقات اليمنية – السعودية التي أثبتت حضورها في مختلف المنعطفات.
في هذا اللقاء، حضرت الملفات الأشد إلحاحًا على الواقع اليمني؛ من الإصلاحات الاقتصادية والإدارية، إلى استقرار العملة الوطنية، وتحسين الأوضاع المعيشية. وهي قضايا لم تغب عنها يد الدعم السعودي، سواء عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، أو من خلال التدخلات الإنسانية لمركز الملك سلمان للإغاثة، التي تركت أثرًا ملموسًا في حياة مئات الآلاف من اليمنيين.
لقد كان لبرامج الإعمار والمبادرات التنموية السعودية، ومنها مشروع "مسام" لنزع الألغام، دور استثنائي في تعزيز الاستقرار وتخفيف معاناة المدنيين، وهو ما أكّد عليه الرئيس العليمي باعتباره نموذجًا للتعاون الصادق الذي يتجاوز حدود السياسة إلى ميدان العمل المباشر.
إن تأكيد السفير محمد آل جابر على استمرار دعم المملكة لمجلس القيادة والحكومة، يأتي بمثابة رسالة طمأنة للشعب اليمني بأن السعودية ماضية في مساندته على طريق استعادة الدولة وتحقيق الأمن والتنمية.
وبين السياسة والإغاثة، يبرز الموقف السعودي بوصفه ركيزة أساسية في المعادلة اليمنية، ورافعة حقيقية لمساعي الإصلاح والبناء، بما يعيد الأمل لليمنيين بأن طريق الخروج من أزماتهم يمر عبر شراكة راسخة مع أشقائهم في المملكة.