الرئيسية من نحن النسخة الكاملة
عبدالسلام الملاحي.. يمني مغترب فقد حياته بأحداث 11 سبتمبر في أمريكا
الجمعة 12 سبتمبر 2025 الساعة 13:55

في 11 سبتمبر 2001، قضى اليمني عبدالسلام الملاحي حياته أثناء أحداث نيويورك، حين كان موظفاً في فندق "ماريوت" بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي. 

في ذلك اليوم، ساعد الملاحي النزلاء على مغادرة الفندق استجابةً لنداءات زملائه، حتى أدركته النيران ولم يُعثر على أي أثر لجثته بعد ذلك. 

ووصف تقرير سابق لموقع "العربية نت" الملاحي بأنه من أشهر ضحايا المسلمين في الهجمات، وكان واحداً من بين 31 مسلمًا قضوا في ذلك اليوم الدموي.

صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت أن الملاحي، المعروف بين أهله باسم "عبدو الملاحي"، توفي عن عمر 37 عاماً، وكان متزوجاً من يمنية ولديه طفلان. 

وكان يخطط لجلب عائلته للعيش معه في نيويورك، كما كان يعمل مهندس صوت وصورة في الفندق، الذي كان يؤجر قاعاته لعقد المؤتمرات والاجتماعات.

وترك 21 شخصاً تعازيهم في كتاب الزوار على موقع "فليكر"، بينهم 3 عرب، مشيدين بشجاعته وإنسانيته، ومع ذلك، لم يحظَ الملاحي بأي ذكر رسمي ملموس في الذكرى السنوية للهجمات، سواء في اليمن أو في الولايات المتحدة، التي لم تضعه ضمن قائمة "الأبطال".

ابنه "فارس" روى لأول مرة في 2022 كيف أثّر فقدان والده على الأسرة، مشيراً إلى أنه كان حينها في الخامسة من عمره، لكن حكايات والدته وشقيقه الأكبر عن شجاعة الملاحي في ذلك اليوم تظل حية في ذاكرتهم وتنتقل عبر الأجيال، حسب ما نشره موقع الوطن المصري.

وقبل ساعات من الهجوم، كان الملاحي قد اتصل بعائلته ليطمئنهم، وهو في طريقه لمكان عمله، وعقب متابعة الأسرة الحادث عبر التلفاز ومحاولات عديدة للاتصال به، تأكد لهم أنه فقد في الهجوم.

بعد سنوات، انتقلت زوجته وطفلاه للإقامة في الولايات المتحدة، حيث واصلت الأسرة تكريم ذكراه سنوياً، رغم توقف الدعم الرسمي. 

ويواصل الابن "فارس" زيارة قبر والده وقراءة الفاتحة له كل عام، مستلهماً شجاعته في حياته ومهنته، حيث أصبح اليوم صاحب شركة للتصوير والتسويق، محافظاً على المهنة التي أحبها منذ طفولته، حسب الموقع.

تشير الإحصاءات إلى أن بين ضحايا المسلمين في الهجمات، 28 قُتلوا في برجي مركز التجارة العالمي، وثلاثة آخرون بين ركاب طائرتين مخطوفتين؛ إحداهما سقطت في حقل ببنسلفانيا قبل الوصول إلى هدفها، والثانية ارتطمت بمبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). 

ويشمل القتلى من المسلمين 6 نساء، إحداهن كانت حاملاً في شهرها السابع، وغالبهم من العمال والموظفين أو الباعة في محلات ومطاعم البرج، بعضهم مسلم بالولادة وآخرون اعتنقوا الدين الإسلامي لاحقاً.


 

 

متعلقات