قال مسؤول رفيع في وزارة الداخلية اليمنية إن "معلومات استخباراتية مؤكدة أثبتت وجود مصانع نشطة لصناعة المخدرات في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، ما يعكس حجم التهديدات الأمنية والإنسانية التي تواجه اليمن والمنطقة برمتها".
وأضاف مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، العميد عبدالله لحمدي، في حديث نشره موقع وزارة الداخلية على الإنترنت، يوم الأحد، أن الضبطيات الأمنية الأخيرة التي نفذتها الأجهزة الأمنية كشفت عن تحول خطير في نمط تهريب وتصنيع المخدرات.
وأوضح أن "العملية النوعية التي نفذتها شرطة المهرة مؤخرًا، وأدت إلى ضبط أول مصنع متكامل لصناعة مادتي الكبتاجون والشبو على الأراضي اليمنية، مثلت نقطة تحول خطيرة في مسار الجريمة المنظمة، حيث تم ضبط ستة متهمين يمنيين على ارتباط مباشر بشبكات تمويل ودعم تتبع مليشيا الحوثي الإرهابية، إلى جانب ارتباطات بشبكات وخبراء أجانب سبق ضبط بعضهم في محافظتي المهرة وعدن".
واستعرض في تصريحه أبرز عمليات ضبط المخدرات التي نفذتها الأجهزة الأمنية في الأشهر الماضية من العام الحالي، مشيرًا إلى أن "اليمن أصبح وجهة أساسية لعصابات ومافيا المخدرات الإقليمية، خصوصًا بعد تلقي هذه العصابات ضربات موجعة في سوريا".
وقال العميد لحمدي إن "ما يجري لم يعد مجرد تهريب محدود، بل مشروع منظم لإغراق المنطقة بالمخدرات، تُديره مليشيا الحوثي بدعم مباشر من النظام الإيراني".
وأكد أن "اليمن أصبح هدفًا رئيسيًا لتحويله إلى ممر ومصنع لهذه السموم، وسنواجه هذه المخاطر بكل حزم بالتعاون مع شركائنا الأمنيين والعسكريين داخليًا، ومع المجتمعين الإقليمي والدولي خارجيًا".
