في حادثةٍ وثّقتها عدسة الكاميرا قبل ثلاثة أيام، لا يزال مصير الشاب راشد حكيم محمد قاسم الردفاني مجهولاً بعد أن اختُطفته عناصر أمنية على متن مركبة مدنية في العاصمة المؤقتة عدن يوم السبت الماضي، في ظروف غامضة ودون أي مسوغ قانوني أو أمر استدعاء رسمي.
ووفقاً لرئيس مؤسسة الراصد لحقوق الإنسان أنيس الشريك، فإن والدة الشاب راشد تقدمت ببلاغ رسمي إلى قسم شرطة المنصورة عقب ساعات من اختطافه، مؤكدة أن ابنها لم يُعرف مكانه، وأن الجهات الأمنية لم تتخذ أي إجراء أو تقدم أي توضيحات بشأن واقعة الاختطاف.
وأوضحت والدة الشاب أنها تواصلت مع المقدم مياس الجعدني الذي نفى بدوره وجود نجلها لدى أي جهة أمنية تابعة له، ما زاد من قلق الأسرة على مصيره.
ووجّه الشريك نداءً إلى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي للتدخل العاجل والكشف عن مصير الشاب والإفراج عنه، أو إحالة قضيته إلى الجهات المختصة وفقاً للقانون، محذراً من تكرار حوادث الاختطاف والإخفاء القسري في عدن.
وأشار الشريك إلى أن ما يتعرض له الشباب في المدينة من اختطافات متكررة على أيدي أطراف أمنية خاضعة لإدارة المحرمي يُعد "انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقوانين اليمنية والمواثيق الدولية"، مضيفاً أن المؤسسة وثّقت خلال الأسابيع الماضية عدة حالات مشابهة.
ودعا الشريك إلى وضع حد لظاهرة الإخفاء القسري ومحاسبة الجهات المتورطة في هذه الانتهاكات، وضمان حق الأسر في معرفة مصير أبنائها، مؤكداً أن استمرار هذه الممارسات يُهدد السلم والأمن المجتمعي في عدن.