قالت مصادر مطلعة لـ"المصدر أونلاين" إن اجتماع مجلس القيادة الرئاسي، الذي كان مقرراً عقده اليوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض، تم تأجيله إلى الخميس القادم، بانتظار وصول بقية الأعضاء واستكمال اللجنة القانونية مهمتها.
وأوضحت المصادر أن أعضاء المجلس طارق صالح، وفرج البحسني، وعثمان مجلي لم يصلوا إلى الرياض بعد، إضافة إلى إعطاء وقت إضافي للجنة القانونية لاستكمال مهمة مراجعة القرارات الصادرة خلال الفترة الماضية حسب ما توصل إليه اجتماع سابق للمجلس.
ورجّح أحد المصادر أن تنتهي اللجنة من أعمالها خلال اليوم الثلاثاء.
وكان عضوا مجلس القيادة الرئاسي، عبدالرحمن المحرمي وعيدروس الزبيدي، قد وصلا إلى الرياض أمس الأول من مقر إقامتهما الدائم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، فيما كان من المقرر أن يلتحق بقية الأعضاء لاحقاً لحضور الاجتماع الذي جرى تأجيله، بحسب ما ذكرته مصادر لـ"المصدر أونلاين" أمس الاثنين.
ومن المقرر أن يتركز الاجتماع المرتقب على مناقشة الإشكالات الداخلية التي تعيق عمل المجلس، ومحاولة تقريب وجهات النظر لوضع آلية واضحة لعمله، إلى جانب بحث الإصلاحات المالية الهادفة إلى حماية المكاسب التي حققتها العملة الوطنية خلال الأشهر الماضية، بما يتيح للحكومة تسيير أعمالها وصرف مرتبات الموظفين، وفقاً للمصادر.
ويأتي هذا الاجتماع بعد نحو أسبوعين من لقاء مماثل عُقد عقب أزمة فجّرها إصدار عضو المجلس عيدروس الزبيدي قرارات تعيين في مناصب حكومية، أبرزها رئيس هيئة الأراضي ونائب وزير الإعلام وعدد من وكلاء المحافظات، وهي قرارات اعتُبرت تجاوزاً لصلاحيات رئيس المجلس.
وكان المجلس قد عقد اجتماعين في 18 و20 سبتمبر الماضي، كلف خلالهما اللجنة القانونية بمراجعة جميع القرارات الصادرة منذ تشكيله في أبريل 2022، ولا سيما تلك التي لا تتوافق مع القرار رقم (9) لسنة 2022 المنظم لعمل المجلس.
وعقب ذلك، صرّح الزبيدي أثناء مرافقته رئيس المجلس رشاد العليمي إلى نيويورك، مبدياً تمسكه بالقرارات التي أصدرها، ومؤكداً عزمه المضي في إصدار قرارات أخرى ضمن ما وصفه بـ"استحقاقات الجنوب".