قال الخبير في الآثار عبدالله محسن، إن اليمن نجحت في تسجيل عشر قطع من آثارها في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ نحو 17 عاماً، بعد تسجيل تمثال المرأة البرونزية الجاثية المعروف إعلامياً بـ"تمثال الراقصة".
وقال محسن في منشور على صفحته بموقع فيسبوك إن هذا الإنجاز يأتي "بعد فقدان اليمن لآلاف القطع الأثرية من المتاحف والمواقع المنتشرة في مختلف المحافظات"، موضحاً أن التسجيل تم "بتضافر الجهود بين بعثة اليمن لدى اليونسكو وهيئة الآثار والمتاحف والجهات القانونية المختصة".
وأشار إلى أن هذه الخطوة تمثل "مطلباً أساسياً لإضافة صور وبيانات القطع اليمنية المسروقة في متحف اليونسكو الافتراضي"، الذي يضم صوراً تفاعلية وثلاثية الأبعاد لـ600 قطعة أثرية مسروقة من حول العالم، بتمويل سعودي يبلغ نحو 2.5 مليون دولار.
وانتقد الخبير في الآثار "مرور أكثر من 30 عاماً منذ سرقة متحف عدن دون الإعلان عن المسروقات أو تسجيلها في قاعدة بيانات الإنتربول"، معتبراً ذلك "أمراً معيباً في حق اليمن".
ووجّه محسن شكره لكل من أسهم في تحقيق هذا الإنجاز، وعلى رأسهم سفير اليمن في اليونسكو الدكتور محمد جميح، ورئيس هيئة الآثار والمتاحف الدكتور أحمد باطايع، ومدير مكتب الإنتربول في اليمن العميد د. عبدالخالق الصلوي، إضافة إلى النائب العام القاضي قاهر مصطفى.
وأوضح محسن أنه يأمل في "استمرار الجهود لتسجيل بقية القطع المفقودة من متاحف عدن، زنجبار، عتق، سيئون، وظفار وغيرها"، لافتاً إلى أنه أعد ملفاً يضم بلاغات الإنتربول الخاصة بالقطع المسجلة.
وتضم القطع العشر المسجلة تماثيل حجرية ورخامية ولوحات منقوشة بخط المسند وقطعاً ذهبية نادرة، منها تمثال من الحجر الجيري لإنسان واقف، ولوحة رخامية عليها نقش لحصان، ورأس إنسان بلحية من الحجر الجيري، وخمس وعشرون قطعة ذهبية صغيرة كانت محفوظة في متحف عدن وسُرقت عام 2010.
وفي منشوره أكد الخبير محسن على أهمية هذه الخطوة في "توثيق الآثار المهربة والمفقودة واستعادة جزء من الذاكرة الحضارية اليمنية التي نُهبت خلال العقود الماضية".