شهدت محافظة أبين، اليوم، استئناف الاحتجاجات الشعبية وقطع الطرقات في إطار التصعيد الذي دعت إليه "الهبة الأبينية"، حيث أكد المحتجون استمرار تحركاتهم حتى تحقيق كافة مطالبهم، وعلى رأسها إقالة المسؤولين الفاسدين.
وندد المتظاهرون الذين تجمعوا في مدينة زنجبار وقاموا بقطع الطرقات، بتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، والانهيار المتسارع للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار وفاقم من معاناة المواطنين.
وطالب المحتجون مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي بوضع حلول عاجلة لمعالجة هذا الانهيار الخدمي والمعيشي في جميع المحافظات المحررة، مؤكدين رفضهم لأي محاولات للمساومة أو التلاعب بمطالبهم تحت أي ظرف.
وشدد المحتجون على أن حراكهم لن يتوقف حتى تحقيق الإصلاحات المطلوبة، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية، واتخاذ إجراءات حازمة لمكافحة الفساد وطرد الفاسدين من مؤسسات الدولة.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد الغضب الشعبي تجاه تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية، وسط اتهامات للحكومة والسلطات المحلية بالتقاعس عن أداء واجباتها وعدم الاستجابة لمطالب المواطنين.