اقتحمت أكثر من 20 مركبة عسكرية تابعة لجماعة الحوثي وكالات بيع الثوم في صنعاء، فارضة قيودًا مشددة على التجار لمنعهم من بيع المحصول بحرّية.
ووفقا لمصادر محلية، فقد اعتدى المسلحون على التجار والمحال التجارية وأطلقوا النيران لإرهاب التجار، وذلم ضمن مساعي الجماعة لإجبار التجار على بيع الثوم حصريًا لمؤسسة الخدمات الزراعية التابعة للجماعة، مع فرض عمولة إلزامية بنسبة 7% على كل معاملة.
كما منعت الجماعة شراء المحصول مباشرة من المزارعين أو توزيعه إلى المحافظات الأخرى، وفرضت قيودًا على إدخال وإخراج الثوم من العاصمة دون دفع جبايات.
وكانت الجماعة الحوثية قد حظرت استيراد الثوم من الخارج، بدعوى دعم الإنتاج المحلي، لكن مزارعين وتجار، اشتكوا عقب ذلك من زيادة الجبايات وضلوع قيادات حوثية في إدخال كميات كبيرة من الثوم المستورد، ما أدى إلى تراجع الأسعار وإلحاق خسائر بالمزارعين.
وتأتي هذه التطورات بعد احتجاجات نظمها مزارعو الثوم في ميدان السبعين بصنعاء الشهر الماضي، رفضًا للقيود المفروضة على تجارتهم.
واتهم المحتجون القيادي الحوثي عبد السلام العزي، نائب مدير المؤسسة، بإصدار تعليمات لنقاط التفتيش بمنع دخول شحنات الثوم إلى صنعاء ما لم يتم دفع إتاوات غير قانونية.
ويحذر المزارعون من أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى انهيار زراعة الثوم محليًا، مطالبين الجهات الحقوقية بالتدخل لوقف ما وصفوه بـ"الاحتكار والاستغلال" من قبل قيادات الجماعة.