الرئيسية من نحن النسخة الكاملة
?الزنداني: الحكومة مستعدة للسلام ولكنها لن تتردد في الخيار العسكري إذا لزم الأمر
الخميس 13 مارس 2025 الساعة 18:15

قال وزير الخارجية، شائع الزنداني، إن المتغيرات السياسية الإقليمية والدولية أثرت على مسار خطة السلام الأممية لإنهاء الحرب في اليمن، والتي كان من المقرر توقيعها في ديسمبر 2023.

وفي مقابلة مع "العربي الجديد"، نُشرت الأربعاء، أشار الوزير إلى أن الحكومة لا تزال ملتزمة بالحل السلمي، لكنها لن تتردد في اللجوء إلى الخيار العسكري إذا فرض عليها ذلك.

وقال إن الحكومة اليمنية تدرك التحديات التي تواجه جهود التسوية السياسية، خصوصًا في ظل التصعيد الحوثي في مناطق مختلفة، إضافة إلى تداعيات الهجمات التي استهدفت الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وأضاف: "نحن في الحكومة الشرعية نمد يدنا للسلام العادل والشامل وفقًا للمرجعيات المتفق عليها، لكننا في الوقت ذاته لن نقف مكتوفي الأيدي إذا استمر الحوثيون في فرض واقعهم بالقوة. الخيار العسكري ليس مفضلًا بالنسبة لنا، لكنه يبقى خيارًا مطروحًا إذا استمرت الجماعة في التصعيد ورفض الحلول السياسية".

وتطرقت المقابلة إلى الوضع الاقتصادي المتدهور في اليمن، حيث أشار الزنداني إلى أن استمرار عرقلة تصدير النفط والاضطرابات الأمنية أثرت سلبًا على موارد الدولة.

وقال إن الحكومة تسعى إلى إعادة هيكلة وزارة الخارجية بهدف تحسين الأداء الدبلوماسي ومعالجة الاختلالات التي تعاني منها البعثات الدبلوماسية اليمنية في الخارج.

وقال: "نعمل على مراجعة شاملة لأداء وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية، حيث نسعى لضبط الإنفاق وتعزيز كفاءة العمل الدبلوماسي بما يخدم مصالح اليمنيين في الخارج".

وفيما يتعلق بالعلاقات الدولية، أوضح وزير الخارجية أن الحكومة اليمنية على تواصل مستمر مع الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن بعض الدول الأوروبية بدأت في تغيير موقفها تجاه الحوثيين، خاصة بعد تصاعد الهجمات التي استهدفت السفن في البحر الأحمر.

وأضاف: "هناك إدراك متزايد لدى بعض الأطراف الدولية بخطورة ما يقوم به الحوثيون، وهذا أمر إيجابي. نحن نعمل على تعزيز التنسيق مع شركائنا الدوليين لحشد المزيد من الدعم لقضيتنا العادلة".

الزنداني الذي يزور الدوحة حاليا، أشاد بالدور الذي تلعبه دولة قطر في دعم الشعب اليمني على مختلف الأصعدة، مؤكدًا أن الحكومة تسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مجالات متعددة.

وقال: "قطر شريك مهم لليمن، وقد لعبت دورًا إيجابيًا في دعم الشعب اليمني خلال هذه المرحلة الصعبة. نحن نتطلع إلى تعزيز أوجه التعاون معها في المجالات الإنسانية والاقتصادية".

وفي سياق متصل، اعتبر الزنداني أن الهجمات التي شهدها البحر الأحمر أثرت على مسار خريطة الطريق الأممية، مضيفا أن التصعيد الحوثي في الممرات المائية الدولية يشكل تهديدا للأمن الإقليمي والعالمي.

وقال: "هذه الهجمات لا تستهدف اليمن فقط، بل تمثل تهديدا مباشرا للتجارة الدولية، ما يستدعي تحركا دوليا فاعلا لوقف هذه الممارسات وضمان أمن الملاحة البحرية".

وفي ختام حديثه، شدد وزير الخارجية اليمني على أن الحكومة لا تزال تأمل في إنهاء الحرب عبر التفاوض، لكنها جاهزة لكل الخيارات المتاحة لحماية مصالح الشعب اليمني.

وقال: "نحن نريد السلام، ولكن ليس أي سلام. نريد سلاما عادلا ومستداما يحفظ اليمن وسيادته، إذا اختار الحوثيون طريق الحرب، فنحن مستعدون للدفاع عن شعبنا ووطننا بكل السبل الممكنة".

 

متعلقات