الرئيسية من نحن النسخة الكاملة
9 شهداء بينهم صحفيون في قصف استهدف فريقا إغاثيا في بيت لاهيا وحماس تندد بالمجزرة وتعدها تخريبا "متعمدا" للاتفاق
السبت 15 مارس 2025 الساعة 18:19

استشهد تسعة فلسطينيين، وجرح آخرون، السبت، في قصف نفذته طائرات الاحتلال على مجموعة من العاملين في القطاع الإغاثي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية، إن قصفا نفذته طائرات الاحتلال استهدف فريقا إغاثيا في بلدة بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة كان يشرع بتوزيع خيام مؤقتة على أصحاب المنازل المدمرة، ما أدى إلى استشهاد 9 بينهم ثلاثة صحفيين.

وقال مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، إن الصحفيين الثلاثة الشهداء كانوا ضمن فريق إعلامي يوثق أعمال إغاثية شمال غزة، معتبرا الهجوم "جريمة حرب" تستهدف حرية الصحافة والعاملين في مجال الإعلام والإغاثة. 

وفي رفح، جنوبا، أصيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال في حي تل السلطان ، في إطار استباحة قوات الاحتلال لوقف إطلاق النار منذ إعلانه في الـ19 من كانون الثاني/ يناير الماضي.

والجمعة، استشهد 6 فلسطينيين بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ومنطقة السودانية شمال غرب المدينة، رغم سريان وقف إطلاق النار.

ويأتي هذا التطور ضمن سلسلة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تنصلت حكومة الاحتلال منه برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، كما هو متفق عليه، بعد انتهاء الأولى مطلع آذار/ مارس الجاري.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 206، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع، عقب استشهاد صحفية متأثرة بجراحها.

وأشار المكتب في بيان وصل إلى "عربي21" نسخة منه، إلى أن الصحفية آلاء أسعد هاشم استشهدت متأثرة بإصابتها بقصف إسرائيلي سابق الجمعة.
 

وأعرب عن إدانته بأشد العبارات لاستهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين، داعيا كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وحمّل الاحتلال الإسرائيلي وكل من يسانده ويدعمه، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم ضد الصحفيين، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم، بإدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية.

من جهتها نددت حركة حماس، بالمجزرة "المروعة" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة وأسفرت عن مقتل 9 فلسطينيين، متهمة تل أبيب بـ"تعمد تخريب أي فرصة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".

وقالت الحركة في بيان: "المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد تسعة من المدنيين، بينهم عدد من الصحفيين، تعد استمراراً لجرائم الحرب التي يرتكبها العدو بحق شعبنا".

وعدت حماس هذه المجزرة "تصعيدا خطيرا يعكس إصرار إسرائيل على مواصلة العدوان والاستهتار بكافة القوانين والمواثيق الدولية".

وتابعت: "هذا التصعيد الإجرامي (...) يؤكد مجددا نية الاحتلال الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وتعمده تخريب أي فرصة لاستكمال تنفيذ الاتفاق وتبادل الأسرى، في تحد سافر للوسطاء والمجتمع الدولي".

وأشارت الحركة إلى أن إسرائيل قتلت منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة أكثر من 150 فلسطينيا.

وطالبت الوسطاء والأمم المتحدة والأطراف المعنية بالوقوف أمام مسؤولياتهم السياسية والقانونية لوقف هذه الجرائم ومنع إسرائيل من مواصلة عدوانها.

كما دعت الوسطاء إلى "التحرك العاجل والضغط على مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو - المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية - لإلزامه بما تم الاتفاق عليه والمضي قدما في تنفيذ مراحل الاتفاق".

من جانبه، قال متحدث الحركة حازم قاسم، في بيان آخر، إن تعمد إسرائيل قتل العاملين في المجال الإغاثي يهدف لـ"تعميق الأزمة الإنسانية بغزة وتحقيق المجاعة" بعد إحكام إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات.

فيما أوضح أن الهدف الإسرائيلي من استمرار استهداف الإعلاميين يأتي لـ"منع نقل حقيقة الإجرام الصهيوني ضد شعبنا وعدم كشف انتهاكه المروع لكل القوانين والأعراف الإنسانية".

وفي وقت سابق، قال مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين في بيان، إن إسرائيل قتلت 3 صحفيين في المجزرة التي ارتكبتها شمال غزة وراح ضحيتها 9 أشخاص.

وتابع: "الصحفيون كانوا يوثقون أعمالا إغاثية إنسانية للمتضررين من حرب الإبادة الإسرائيلية".

 

ويرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.

 

المصدر: عربي 21 - الاناضول

متعلقات