أعلنت هيئة الدواء المصرية، يوم الأربعاء، استقبال رئيس الهيئة اليمنية للأدوية التابعة لحكومة مليشيا الحوثي "محمد علي عباس"، والوفد المرافق له، قبل أن تحذف خبر اللقاء من موقعها وتطلب من صحف ومواقع مصرية حذفه، في تطور لافت بعد فضيحة الاتفاقية بالأردن.
وبحسب البيان الذي لا يزال منشورًا في بعض المواقع المصرية، استقبل رئيس الهيئة الدكتور علي الغمراوي محمد عباس والوفد المرافق له، وناقش "الجانبان التحديات التي تواجه القطاع الدوائي في اليمن، وأهمية تبادل الخبرات حول أفضل الممارسات في الرقابة الدوائية، وضمان جودة الأدوية، بما يسهم في تحسين المنظومة الدوائية".
ووفقًا للبيان، "تم التأكيد على أن هذا اللقاء يهدف إلى استكشاف فرص التعاون الفني في المجال الدوائي المشترك بين البلدين، وسبل تعزيز الصادرات المصرية إلى اليمن"، مؤكدًا أن اللقاء يأتي "في إطار انفتاح هيئة الدواء المصرية على تبادل الخبرات الفنية وتعزيز التعاون في المجال الدوائي مع الدول الشقيقة".
وحذفت الهيئة المصرية خبر اللقاء، كما حذفت صحف مصرية، منها "اليوم السابع" و"الجمهورية"، الخبر المنشور على مواقعها، فيما لم يصدر عن السفارة اليمنية في القاهرة وسفيرها خالد بحاح أي تعليق على انتحال قيادي حوثي صفة رئيس هيئة الأدوية اليمنية المعترف بها، وعقده اجتماعًا مع الجانب المصري.
وتأتي هذه الفضيحة الدبلوماسية، كما وصفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أسابيع قليلة من فضيحة أخرى تمكن فيها القيادي الحوثي عباس من انتحال صفة رئيس الهيئة اليمنية للأدوية وتوقيع اتفاقية مع الجانب الأردني، قبل أن تلغي مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية تلك الاتفاقية بعد تواصل السفارة في عمان مع السلطات الأردنية، وفقًا لبيان السفارة في العاشر من فبراير الماضي.
وكان الحوثيون قد أعلنوا قبل ذلك بيوم توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية لتعزيز التعاون في مجال الأدوية، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا في وسائل التواصل الاجتماعي، ووجهت -حينها- للسلطات الحكومية ممثلة بوزارة الخارجية والسفارات اليمنية ووزارة الصحة انتقادات لاذعة. إلا أن الحوثيين يواصلون تحركاتهم، كما يبدو، في ظل فراغ دبلوماسي، أرجعه مصدر مطلع إلى غياب الملحقين الصحيين في بعض سفارات البلاد بالخارج.