أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس الجاري إلى 1001 شهيد و2359 مصاباً، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 50,357 شهيداً و114,400 مصاب.

وأكدت الوزارة أن يومي عيد الفطر شهدا تصعيداً دموياً، حيث سقط 80 شهيداً و305 جرحى، بينهم 53 شهيداً و189 مصاباً في اليوم الأول من العيد، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العنيف واستهداف المناطق السكنية في مختلف أنحاء القطاع.

ورغم الحديث عن جهود دولية لإبرام تهدئة خلال عيد الفطر وعيد الفصح اليهودي، فإن المفاوضات تعثرت بسبب رفض إسرائيل إطلاق سراح أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى رفضها الانسحاب التام من قطاع غزة، وهو ما اعتبرته المقاومة الفلسطينية شرطاً أساسياً لأي اتفاق، مطالبةً أيضاً بضمانات دولية تحول دون استئناف الحرب بعد التوصل إلى هدنة.

وفي سياق متصل، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الأحد، العثور على جثامين 14 شهيداً في رفح، بينهم ثمانية مسعفين وخمسة من أفراد الدفاع المدني الفلسطيني وموظف تابع للأمم المتحدة، وذلك بعد أسبوع من فقدان الاتصال بهم، إثر قصف إسرائيلي استهدفهم أثناء قيامهم بمهام إنسانية.

الى ذلك أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الاثنين، أنه وثق مقتل ألف و513 من الطواقم الإنسانية في قطاع غزة، وتدمير مئات المنشآت الطبية ومراكز الدفاع المدني، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على القطاع.

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار المعاناة الإنسانية الحادة في قطاع غزة، حيث تواجه المستشفيات نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية، وسط مطالبات دولية بوقف فوري للعدوان وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية.