أدانت وزارة الخارجية اليمنية، بشدة، استمرار العدوان والتصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية والمنشآت الإنسانية، بما في ذلك مستودع تابع للمركز السعودي للثقافة والتراث في القطاع.

وأكدت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء (سبأ)، أن "التدمير الممنهج لكل مقومات الحياة في غزة يمثل تهديداً وتصعيداً خطيراً للسلم والأمن الإقليميين، ويُعيق الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

وجددت الخارجية اليمنية دعوتها للمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة، وذلك استنادًا إلى حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، والقرارات الدولية ذات الصلة.

ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس 2025، كثفت قوات الاحتلال غاراتها على مناطق مكتظة بالمدنيين، ما أدى إلى تصاعد أعداد الشهداء والجرحى بشكل يومي.

يأتي هذا التصعيد بعد فشل المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، نتيجة تنصل الحكومة الإسرائيلية منه، رغم التزام حركة "حماس" بما تم الاتفاق عليه برعاية مصرية وقطرية ودعم أمريكي.

وحتى اليوم الجمعة الموافق (4 أبريل 2025)، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 50 ألفًا و609 شهداء و115 ألفًا و63 إصابة، في ظل تصعيد مستمر وعمليات إبادة طالت المدنيين والبنية التحتية الحيوية في القطاع.