شهدت العملة المحلية تراجعًا جديدًا أمام العملات الأجنبية، السبت، في العاصمة المؤقتة عدن، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الاقتصادية وتزايد معاناة المواطنين.
وقالت مصادر مصرفية لـ"المصدر أونلاين" إن سعر صرف الدولار الأمريكي تجاوز حاجز 2360 ريالًا في سوق الصرف المحلية، مسجلًا 2369 ريالًا للشراء و2387 ريالًا للبيع.
وأضافت المصادر أن سعر صرف الريال السعودي في العاصمة المؤقتة عدن خلال تعاملات اليوم الأحد، 6 أبريل 2025، بلغ 622 ريالًا للشراء و625 ريالًا للبيع.
وجاء هذا الانهيار في قيمة العملة المحلية عقب تحسن طفيف خلال عيد الفطر المبارك، حيث تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 2310 ريالات، في حين انخفض سعر صرف الريال السعودي إلى نحو 600 ريال يمني.
ويرى اقتصاديون أن هذا التحسن الطفيف في قيمة العملة المحلية خلال فترة العيد كان مفتعلًا من قبل بعض الصرافين، بهدف سحب العملات الأجنبية من السوق، حيث تُعرف هذه الفترة بكثرة الحوالات المالية من الخارج، ما يدفع المواطنين لصرف العملات بسعر أقل.
وبحسب مواطنين تحدثوا لـ"المصدر أونلاين"، فإن هذا الانهيار للعملة المحلية أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية والأساسية، وفاقم معاناتهم، خصوصًا في ظل انعدام فرص العمل، وتراجع دخل الفرد، واستمرار انقطاع المرتبات لقطاعات واسعة من الموظفين.
يُشار إلى أن هذا التراجع المتسارع في قيمة الريال اليمني يأتي في ظل غياب الإجراءات الحكومية للحد من التدهور الاقتصادي، واستمرار المضاربات بالعملة، وتضاؤل الاحتياطي النقدي، إلى جانب الانقسام في المؤسسات المالية والنقدية.