قال مصدر حكومي، ان بقاء رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك في العاصمة السعودية الرياض، بعد أيام على أدائه اليمين الدستورية رئيسا للحكومة، يأتي في إطار المتابعة الحثيثة والمباشرة لتوفير دعم عاجل لمعالجة الملفات الاقتصادية والخدمية، وعلى رأسها صرف مرتبات موظفي الدولة – مدنيين وعسكريين – ومعالجة أزمة الكهرباء، ودعم استقرار العملة الوطنية.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية سبأ عن المصدر قوله "ان عودة دولة رئيس الوزراء إلى العاصمة المؤقتة عدن ستكون فور استكمال الترتيبات الجارية، والتي يسعى من خلالها إلى تحقيق نتائج ملموسة على الأرض وليس مجرد حضور شكلي."
وذكر المصدر ان رئيس الوزراء "يتفهم معاناة المواطنين، وأن صمته في الأيام الماضية لم يكن تجاهلًا لنداءاتهم، بل انشغالًا مكثفا لإيجاد حلول حقيقية وجذرية لمعاناتهم بعيدا عن الخطابات الإعلامية أو الظهور الشكلي، وان الأيام القادمة ستشهد تحولات في عدد من الملفات، ولن يرضى بالعودة الى عدن دون ان يحمل معه بشائر الانفراجة، وعلى رأسها صرف المرتبات وتحسين وضع الكهرباء واستقرار العملة".
.وذكرت الوكالة الى ان اجتماع مثمر ومشجع عُقد مع الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي.
وذكرت الوكالة ان رئيس الوزراء اجرى اتصالات ولقاءات مستمرة مع شركاء اليمن وفي المقدمة دول تحالف دعم الشرعية والدول والمنظمات المانحة لحشد الدعم المالي والاقتصادي العاجل لوقف تراجع سعر صرف العملة الوطنية وضمان انتظام صرف المرتبات، ومعالجة أزمة الكهرباء، وتخفيف الأعباء المعيشية المتزايدة على كاهل المواطنين.
وكان بن بريك قد أدى اليمين الدستورية قبل نحو أسبوعين أمام رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بعد تعيينه رئيسًا لمجلس الوزراء خلفًا للدكتور أحمد بن مبارك، الذي استقال في الثالث من مايو الجاري. ومنذ ذلك الحين، ظل بن بريك في الرياض، حيث التقى العديد من المسؤولين العرب والدبلوماسيين الأجانب، في ظل استمرار تدهور العملة الوطنية وتردّي الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء، في العاصمة المؤقتة عدن، التي تشهد احتجاجات متكررة على ذلك.
وشهدت عدن احتجاجات نسوية مستمرة خلال الأسبوعين الماضيين منددة بسوء الوضع ، مطالبة في الوقت ذاته بتوفير الكهرباء وتحسين الخدمات.