طالب القادة والزعماء العرب في "إعلان بغداد"، اليوم السبت، بالوقف الفوري للحرب على قطاع غزة ووقف الأعمال العدائية ضد المدنيين، مؤكدين دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي وجهود توحيد الصف الوطني.

وأكد البيان على الدعم الثابت لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي ومساندة جهود الحكومة اليمنية الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب اليمني كافة، وتوحيد الصف الوطني بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن.

وأيد القادة والزعماء العرب، المساعي الأممية والإقليمية الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، استنادًا إلى المرجعيات المتفق عليها دوليًا، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

وفي الشأن الفلسطيني، أكد البيان على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأهم للعالم العربي، مطالبًا بوقف فوري للحرب في غزة ووقف جميع الأعمال العدائية التي تزيد من معاناة المدنيين.

وشدد على ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتمكين السلطة من إدارة قطاع غزة، والدعوة إلى انتخابات عامة في جميع الأراضي الفلسطينية، ودعم عقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لحل الدولتين برئاسة السعودية وفرنسا في يونيو 2025 بمقر الأمم المتحدة.

ودعا البيان إلى تضافر جهود المجتمع الدولي، دولًا ومنظمات دولية، لإلزام العدوان الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال، بإنهاء احتلاله غير القانوني للأرض الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967، ورحب بالجهود المستمرة للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلق في نيويورك سبتمبر 2024 من قبل السعودية بصفتها رئيس اللجنة العربية-الإسلامية المنبثقة عن القمة المشتركة بشأن غزة، والنرويج والاتحاد الأوروبي.

كما أكد دعم الجهود الدبلوماسية الحثيثة للجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية المشتركة بشأن غزة، للحث على وقف إطلاق النار الفوري، وإدخال المساعدات الإنسانية لجميع مناطق قطاع غزة، والبدء باتخاذ خطوات عملية لتنفيذ حل الدولتين.

وبشأن سوريا، رحب البيان بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا، مؤكدًا على احترام خيارات الشعب السوري ومساندة جهود تحقيق الأمن والاستقرار، والدعوة إلى مؤتمر حوار وطني شامل يضم جميع مكونات الشعب السوري لتعزيز التعايش المجتمعي، معبرًا عن إدانته للتدخلات الإسرائيلية في الشأن السوري.

وبشأن السودان، أكد البيان على التضامن مع السودان في سعيه للحفاظ على سيادته واستقلاله، ودعا إلى تشكيل حكومة مدنية منتخبة ومستقلة، وإمكانية استئناف مسار جدة للتوصل إلى حلول سلمية للأزمة السودانية.

وأكد الزعماء على وحدة وسيادة ليبيا ورفض التدخلات الخارجية، والمطالبة بخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة خلال مدة زمنية محددة، ودعوة جميع الأطراف الليبية إلى مواصلة العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية.

وبشأن الأمن القومي العربي، شدد البيان على أهمية الأمن المائي كركيزة أساسية للأمن القومي العربي، ودعم جهود العراق ومصر والسودان وسوريا لضمان حقوقهم المائية المشروعة، ورفض كل أشكال الإرهاب والتطرف ومكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات والاتجار بالبشر.

وبشأن التوترات الإقليمية والدولية، أكد الزعماء على الحاجة إلى حلول دبلوماسية مستدامة في المنطقة عبر الحوار والجهود الحميدة، ودعم المحادثات بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي، مع الإشادة بدور سلطنة عمان في الوساطة.

وأكد البيان الختامي على دعم جهود التعافي وإعادة الإعمار في اليمن، ودعم المشاريع التنموية وإعادة الإعمار في السودان، وإقرار مشروع دعم وإيواء الأسر النازحة داخل الأراضي الفلسطينية، والمطالبة برفع العقوبات المفروضة على قطاعي الطاقة والكهرباء في سوريا.

وجدد القادة العرب في القمة التأكيد على وحدة وسيادة الدول العربية ورفض التدخلات الأجنبية، ودعم الحلول السياسية للأزمات القائمة في المنطقة، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول العربية، وتمكين العمل العربي المشترك في ملفات الأمن القومي ومكافحة الإرهاب.