تعثرت مساعي وسطاء لفتح طريق الفاخر الرابط بين محافظتي إب والضالع، بعد إغلاق دام سبع سنوات، جرى خلالها استخدام الطريق لأغراض عسكرية.
وذكرت مصادر مطلعة أن وساطة محلية فشلت منذ نحو اسبوعين في إقناع الحوثيين بفتح الطريق الهام الذي يربط مدينة قعطة - الفاخر - سوق الليل - قرين الفهد - نجد الجماعي - ميتم - حتى مدينة إب.
وفي منتصف يوليو الجاري، أعلنت القوات الحكومية وقوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي فتح طريق الفاخر من جهتهم، مطالبين مليشيا الحوثي بفتح الطريق الحيوي الذي لا يقل أهمية عن الخط الذي تم فتحه مؤخراً بين مريس ودمت.
وتسبب قطع طريق الفاخر، قبل حوالي سبع سنوات، في معاناة متصاعدة وغير مسبوقة للأهالي اضطروا خلالها لاستخدام طرق فرعية وجبلية وعرة تفتقر لأدنى مقومات السلامة.
وفي بيان صدر عن فريق "الرايات البيضاء"، أوضح أعضاؤه أنهم غادروا منطقة "قرين الفهد" الواقعة بين مناطق سيطرة الحكومة والحوثيين، مؤكدين استمرار جهودهم الرامية لفتح الطريق.
وأضاف البيان أن الفريق واجه رفضاً من "أبناء منطقة قرين الفهد" لفتح الطريق دون تقديم حلول جذرية تضمن تسهيل عودة النازحين قبل استئناف الحركة على الخط الرئيسي، معتبرين أن فتحه دون معالجة ملف النازحين قد يؤدي إلى تعقيد الوضع، ولم يتمكن المصدر أونلاين من الوصول إلى مصدر محلي يوضح ما جرى خلال الأيام الماضية.
وأكد الفريق أن مبادرتهم لفتح الطريق تمثل خطوة أولى ضمن سلسلة خطوات لاحقة تتضمن إجراء حوارات مع المشائخ والعقال من جميع الأطراف ورفع المقترحات للجهات المعنية لدى الطرفين، بهدف إيجاد حلول عادلة وشاملة تخدم مصلحة الجميع.
وأشار البيان إلى أن الفريق تواصل مع مدير مديرية قعطبة المعيّن من الحوثيين، داود النهام، الذي بدوره أبلغ محافظ الحوثيين في الضالع، عبد اللطيف الشغدري، والذي وعد بالتواصل مع الجهات العسكرية لمناقشة ملف الطريق.
وبحسب البيان، فقد أبلغ الشغدري فريق "الرايات البيضاء" بأنه في حال التوصل إلى تفاهم مع القيادات العسكرية الحوثية، سيتم إشعارهم بذلك، لافتاً إلى أن الفريق توجّه إلى مدينة دمت لمقابلة الشغدري أو أحد وكلائه لمناقشة القضية، غير أنه لم يتمكن من لقائهم رغم الانتظار لمدة يومين.
وأعلن الفريق في ختام بيانه اتخاذ قرار بمغادرة المنطقة الفاصلة بين محافظتي إب والضالع على أمل العودة لاحقاً لاستئناف الجهود حين تتاح الفرصة، مشيرين إلى أنهم مجرد وسطاء سلام محليين لا يمثلون أي طرف سياسي أو عسكري.
يذكر أن وساطات محلية بما فيها فريق "الرايات البيضاء" كانت قد نجحت قبل أربعة أسابيع في فتح طريق الضالع – دمت الرابط بين صنعاء وعدن، بعد موافقة الأطراف على إنهاء معاناة المدنين في هذا الممر الحيوي الذي أغلقه الحوثيون عام 2018.