تجمع عشرات المواطنين اليوم الإثنين، في وقفة احتجاجية أمام بوابة قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، تنديدا بتدهور الخدمات الأساسية واستمرار تردي الأوضاع المعيشية.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بسرعة التدخل، وتحمل مسؤولياتهم تجاه الأوضاع الكارثية التي يعيشها المواطنون، خصوصاً في ما يتعلق بالكهرباء والمياه والرواتب والانفلات الأمني.
وأكد المحتجون أن تجاهل الحكومة لمطالبهم المتكررة يزيد من حالة الاحتقان الشعبي، وينذر بانفجار واسع إذا استمر الصمت الرسمي، معتبرين أن ما يجري يعد استخفافا بمعاناة الناس الذين يعيشون أوضاعاً غير إنسانية.
وفي ختام الوقفة، توافق المشاركون على اختيار خمسة ممثلين لمقابلة الجانب الحكومي داخل قصر معاشيق، لمناقشة المطالب الشعبية ورفعها إلى الجهات المختصة.
وعن تفاصيل لقاء ممثّلي المعتصمين أمام معاشيق، أوضح صلاح السقلدي أنهم عرضوا كل الأوضاع على رئيس الوزراء، من كهرباء وماء وصحة وغلاء معيشة وتأخّر الرواتب ومستحقّاتهم وملف الفساد.
وأضاف: «الغريب أن الرجل (رئيس الوزراء) أيضًا يشكو — بمرارةٍ مغلّفة بشيء من التذمّر — يشكو مثلنا من سوء الأوضاع ومن انعدام الموارد وحالة الفوضى، قائلًا: لا شيء بيدي أنتشل من خلاله هذا الوضع، ولكننا نعمل».
وأوضح: «أقرّ رئيس الوزراء بحجم الفساد المهول الذي يلتهم كثيرًا من الموارد، ولكنه يبذل وحكومته كلَّ ما يمكن فعله منذ وصوله إلى عدن قبل ?? يومًا — بحسب كلامه — مؤكدًا أنه يتفهّم وضع الناس المؤسف وسخطهم على الأوضاع».
يأتي هذا في الوقت الذي تعيش فيه العاصمة المؤقتة عدن وضعا مأساويا على مختلف الأصعدة، حيث تتفاقم معاناة المواطنين جراء الانقطاع المتكرر للكهرباء، وتدهور الخدمات الأساسية، وغياب الأمن، وسط غلاء معيشي خانق أحال حياة المواطن إلى جحيم.
