تواصلت عصر اليوم الثلاثاء التظاهرات الغاضبة في مدينة مأرب، حيث خرجت تظاهرة نسوية حاشدة للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في قطاع غزة منذ نحو عامين.

وانطلقت التظاهرة من جولة القردعة، وجابت شوارع المدينة، حيث عبّرت المشاركات عن استنكارهن الشديد للصمت العربي والإسلامي والدولي المخزي تجاه الجرائم اليومية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.

ورفعت المشارِكات الأعلام الفلسطينية، وردّدن شعارات مؤيدة للمقاومة، مؤكدات وقوف الشعب اليمني، رجالاً ونساءً، إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع.

وجددت المشاركات في التظاهرة، في بيان، دعم الشعب اليمني المستمر للقضية الفلسطينية وقطاع غزة، رغم الأزمات الداخلية المتفاقمة في البلاد. وأشادن بصمود سكان غزة في وجه الهجمات الإسرائيلية المتواصلة.

وحذّرت المتظاهرات من استمرار ما وصفنه بجرائم الإبادة الجماعية في القطاع، بما في ذلك تدمير المنازل ومراكز إيواء النازحين، وانتهاك المقدسات، وقتل الأطفال والنساء.

ودعت المشاركات إلى تحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سكان غزة المحاصرين.

كما نددت المشاركات باستغلال القضية الفلسطينية في المزايدات السياسية، التي يتنهجها الحوثيون برفع شعارات مؤيدة لفلسطين بينما تمارس انتهاكات بحق اليمنيين،  كان آخرها جريمة قتل الداعية صالح حنتوس، واستمرار حملات الاعتقال خلال الأسابيع الماضية.

ووفق آخر الإحصائيات، خلف العدوان الاسرائيلي على غزة  أكثر من 194 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فيما تسبب الحصار والمجاعة في وفاة عدد من المدنيين، بينهم عشرات الأطفال.