ذكرت وكالة رويترز أن اثنين من طاقم السفينة التجارية التي تعرّضت لهجوم بطائرات مسيّرة وزوارق حوثية جنوب غرب ميناء الحُديدة، أمس الإثنين، عُثر عليهما مقتولين بعد ساعات من فقدانهما، فيما أُصيب اثنان آخران.

وحسب الوكالة فإن وفد ليبيريا قال خلال اجتماع للمنظمة البحرية الدولية يوم الثلاثاء، إن اثنين من أفراد طاقم سفينة الشحن "إترنيتي سي" التي ترفع علم ليبيريا وتشغلها شركة يونانية لقيا حتفهما جراء هجوم بمسيرات وقوارب سريعة قبالة اليمن في ثاني واقعة من نوعها خلال يوم بعد شهور من الهدوء.

وأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ يونيو حزيران 2024 التي يقتل فيها بحارة في هجمات على سفن في البحر الأحمر، ليرتفع إجمالي قتلى هذه الهجمات إلى ستة.

وقبل ساعات من الهجوم، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم على الناقلة إم في ماجيك سيز التي ترفع العلم الليبيري وتديرها شركة يونانية قبالة جنوب غرب اليمن يوم الأحد، وقالوا إن السفينة غرقت.

وقالت الشركة المشغلة للسفينة إنها لم تتحقق من المعلومات التي تفيد بغرقها، وفق الوكالة.

وذكرت السلطات في جيبوتي إن جميع أفراد طاقم ماجيك سيز تم إنقاذهم من خلال سفينة تجارية كانت تعبر في المنطقة ووصلوا بسلام إلى جيبوتي يوم الاثنين. ولم يعلق الحوثيون على واقعة إترنيتي سي.

وقال مندوب ليبيريا في اجتماع المنظمة التابعة للأمم المتحدة بلندن "بينما تعاني ليبيريا صدمة وحزنا جراء الهجوم على ماجيك سيز، تلقينا بلاغا يفيد بتعرض إترنيتي سي لهجوم مروع هي الأخرى، مما أسفر عن مقتل اثنين من البحارة".

وقال الأمين العام للمنظمة أرسينيو دومينجيز يوم الثلاثاء "بعد عدة أشهر من الهدوء، يشكل استئناف الهجمات المؤسفة في البحر الأحمر تجددا لانتهاك القانون الدولي وحرية الملاحة"

وأضاف "البحارة الأبرياء والسكان المحليون هم الضحايا الرئيسيون لهذه الهجمات والتلوث الذي يترتب عليها"، حسب ما نشرته وكالة رويترز.