الرئيسية من نحن النسخة الكاملة
10 صور توثّق الجوع في زمن التخمة والإبادة في عصر الشاشات
السبت 19 يوليو 2025 الساعة 12:22
يمن سكاي - الجزيرة نت

في عالم يتفاخر بمعدلات النمو، ومؤشرات السعادة، وتتجاذبه عناوين الرفاه والصحة النفسية، ويُعلى فيه من شأن روّاد الأعمال والرؤساء التنفيذيون ومشاهير مواقع التواصل، وتقذف فيه بقايا الأغذية الفاخرة في مكبّات القمامة استجابة لـ"إتيكيت" الملاءة المالية الذي يُحذر من أخذ بقايا الطعام للمنزل مغبّة الوصم بالفقر.

في هذا العالم، وعلى بعد عشرات أو مئات أو آلاف الكيلومترات من الناحية الجغرافية، تتباعد المسافات الشعورية سنوات ضوئية عن رقعة مُجوّعة مُحاصرة تحت حمم النيران، تتكوّم فيها أجساد مليوني إنسان، بلا مأوى آدمي، ولا غذاء، ولا بنية تحتية، ولا صرف صحي، ولا مياه نظيفة.

عامان من الدمار اليومي، أبرياء يُقتلون يوميا، ومصابون تُبتر أطرافهم، يفقدون السمع والبصر، يئنّون ألمًا، ثم يجدون أنفسهم رقما على نشرات الأخبار، بوصفهم "مصابون".

أما من لم تصبه قذائف الحضارة الغربية المستنيرة، فهم يواجهون ما تصفه المصطلحات الإعلامية بـ "التحديات".

وفي لعبة الجوع والموت هذه، يكون التحدي أن ترى الجلود ملتصقة بالعظام، وأن تستمع لأنّات الأطفال الذين تفتك بهم آلام الجوع، وأن ترى الشاب خارجا من محل إقامته المؤقت، مودّعا أهله وأصدقاءه والمحيطين به، كي يخرج لجلب كيس من الطحين، فلا يعلم إن كان سيعود.

يسأل مراسل الجزيرة في غزة أنس الشريف أداة الذكاء الاصطناعي "غروك" كيف يموت الإنسان جوعا؟ فيجيب غروك باختصار عمّا يلحق الجسد من ألم انهيار العضلات والأعضاء، ومن وطأة الإعياء، قبل أن تتورم أعضاء الإنسان، ويصيبه فشل قلبي.

وهنا نعرض جانبا من المعاناة عبر صور لا تنقل صوتا، ولا وجعا، ولا شكوى، لكنها تحكي صورة خذلان، وتوثّق إبادة تُنقل على البث الحي.

في عصر تطبيقات التوصيل للمنازل، يقف الأطفال المجوّعون كما الكبار في غزة لساعات وأيام طوال للحصول على لقمة، ففي غزة لا أفضلية للعُمر فكلّهم مستهدفون إسرائيليا (الفرنسية)
كيف تستيقظ الأم من نومها؟ هل تنام؟ كيف تنظر لعينيّ طفلها؟ ما النقاش الذي يدور؟ ما الوعود التي تُطلقها كي تخفف من صراخ طفلها الجائع؟ كيف تجيب عن سؤال طفلها الوجودي باشتهائه لمكونات أكلة لا يتوفر أبسط مكوّن فيها؟ (رويترز)
من سيبقى حيّا اليوم؟ من سيحصل على كيس الطحين اليوم؟ من سيأكل في الجنة اليوم؟ من سيبقى حيا غدا؟ من سيحصل على كيس الطحين غدا؟ من سيأكل في الجنة غدا؟ هكذا تُبنى خطة اليوم في غزة، وهكذا تُرتّب الأولويات (الأناضول)
من سيبقى حيّا اليوم؟ من سيحصل على كيس الطحين اليوم؟ من سيأكل في الجنة اليوم؟ من سيبقى حيا غدا؟ من سيحصل على كيس الطحين غدا؟ من سيأكل في الجنة غدا؟ هكذا تُبنى خطة اليوم في غزة، وهكذا تُرتّب الأولويات (الأناضول)
ملامح الوجوه في الحروب ذاكرة تختزن المأساة وشاهد يروي قصة الخذلان (رويترز)
يُقال: وبضدّها تُعرف الأشياء، لكن ماذا لو اجتمع الضدان في مشهد واحد، من سيُعرّف الآخر، صمت القتلى أم صراخ الأحياء؟ (أسوشيتد برس)
أي ألم يعتصر في قلب الأم وهي ترى طفلها يذبل حتى يموت أمام ناظريها؟ أي ألم يعتصر في قلبها ثم تختار التحديق في صمت؟ أي ألم؟ (رويترز)
هؤلاء يُكتبون في شريط العاجل: 8 شهداء (الفرنسية)
هؤلاء يُكتبون في شريط العاجل: 8 شهداء (الفرنسية)
الشاحنات مكدّسة على المعابر، والأجساد تتساقط، والمجتمع الدولي ملّ من التعبير عن قلقه (رويترز)
الموت والحياة يُغلفان بالأبيض في غزة ويمتزجان في المشاهد اليومية، كيس طحين، وجثة شهيد (رويترز)
الموت والحياة يُغلفان بالأبيض في غزة ويمتزجان في المشاهد اليومية، كيس طحين، وجثة شهيد (رويترز)
الإبادة ليست حدثا من السماء، بل هندسة من الأرض، يقف خلفها مجرمو حرب ويسعّر نارها شركات أسلحة ومكاتب استشارات بوجوه مبتسمة وبدلات أنيقة، ويبررها إعلاميون، ويمد من أجلها صمت مطبق وعجز ممتد (المكتب الصحفي الحكومي الإسرائيلي)
الإبادة ليست حدثا من السماء، بل هندسة من الأرض، يقف خلفها مجرمو حرب ويسعّر نارها شركات أسلحة ومكاتب استشارات بوجوه مبتسمة وبدلات أنيقة، ويبررها إعلاميون، ويمد من أجلها صمت مطبق وعجز ممتد (المكتب الصحفي الحكومي الإسرائيلي)

 

 

متعلقات