أعلنت لجنة تحقيق حكومية، السبت، أن السجين راشد علوي عيسى الحطام، الذي كان محتجزًا لدى فرع جهاز الأمن السياسي بمحافظة مأرب، توفي منتحرًا داخل زنزانته الانفرادية، مؤكدة عدم وجود شبهة جنائية في الحادثة.
وجاءت نتائج التحقيق بعد تشكيل لجنة برئاسة وكيل وزارة الداخلية، وعضوية مسؤولين أمنيين ومحليين، بالإضافة إلى ممثل عن أسرة المتوفى، وذلك بناءً على توجيهات عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة.
وقالت اللجنة في بيانها إن التحقيقات شملت الاستماع إلى مسؤولي الأمن، ومراجعة ملف القضية، ومعاينة الزنزانة والجثة، وأخذ إفادات السجناء والعاملين في السجن، إلى جانب مراجعة تقارير الأدلة الجنائية والطب الشرعي.
وبحسب البيان، فإن السجين، الذي تم توقيفه في 15 يناير بعد مشاركته في بث مباشر يردد فيه شعارات حوثية، كان يعاني من "اضطرابات نفسية"، وفق إفادات سجناء آخرين، وأقدم على شنق نفسه داخل زنزانته في 26 يناير مستخدمًا قطعًا من البطانية والملاية.
وأكدت اللجنة أن تقرير الطب الشرعي أثبت أن الوفاة ناتجة عن "الاختناق بالشنق"، دون وجود "أي علامات تعذيب أو إصابات أخرى"، نافية تعرضه لسوء معاملة خلال احتجازه.
وأضاف البيان أن محافظة مأرب تتعرض لحملات إعلامية "موجهة" تهدف إلى "إثارة النعرات القبلية والتشكيك في مؤسساتها الأمنية"، معتبرًا أن "تضخيم القضية" يأتي ضمن محاولات لزعزعة الاستقرار في المحافظة.
ودعت اللجنة وسائل الإعلام إلى "تحري الدقة" في نقل الأخبار والاعتماد على المصادر الرسمية، مشددة على أن التحقيق أجري بشفافية وبحضور ممثلين عن أسرة المتوفى ومشايخ محليين.
يذكر أن اللجنة المكلفة بالتحقيق، شكلت بتوجيه من اللواء العرادة، يوم الأربعاء، 5 فبراير، وتتكون من كل من: اللواء الركن عبدالحميد قاسم الحمادي وكيل مساعد وزاره الداخلية ، والدكتور سنان مقبل جرعون، وكيل محافظة البيضاء لشؤون مديريات رداع. القاضي عارف المخلافي، رئيس نيابة إستئناف محافظة مأرب والجوف. العميد حسين الحليسي مدير ادارة البحث محافظة مارب، العميد عبدالله سالم العبدلي، نائب مدير عام شرطة محافظة البيضاء، الاستاذ عبدربه حليس، ممثلاً للسلطة المحلية بمحافظة مأرب، الشيخ قايد مقبل الحطام، ممثلاً لأولياء الدم، وممثل عن الاستخبارات العسكرية.