أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين ما يتعرض له الصحفي فؤاد النهاري من مضايقات وملاحقات أمنية حوثية متواصلة في محافظة ذمار، على خلفية آرائه وكتاباته، محمّلة سلطات الأمر الواقع التابعة للميليشيا في المحافظة كامل المسؤولية عمّا قد يتعرض له الزميل وأسرته من أذى أو انتهاك.
وأشارت النقابة في بيان صدر في وقت متأخر من مساء السبت إلى تلقيها بلاغاً من الصحفي النهاري، يفيد بمحاولة قوة أمنية من البحث الجنائي مداهمة منزله مساء الخميس 15 مايو الجاري على متن مركبتين، في محاولة للقبض عليه، لكنها غادرت فور تأكدها من عدم وجوده في المنزل.
وقالت النقابة إن الزميل النهاري سبق وأن أبلغها بعدة تهديدات ومضايقات تعرّض لها في فترات سابقة، مؤكدة أن ما يتعرض له يندرج ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تستهدف الصحفيين وحرية الرأي في المحافظة.
ودعت نقابة الصحفيين اليمنيين جميع الجهات المعنية بحرية التعبير والمنظمات الحقوقية إلى التضامن مع الزميل النهاري، والعمل على ضمان سلامته وسلامة أسرته، ووقف حملات الاستهداف التي يتعرض لها الصحفيون في اليمن.
وكان النهاري قد كشف في وقت سابق عبر منصة "إكس" أن هذه المحاولة جاءت بعد قرابة شهر من تقديمه بلاغاً رسمياً إلى مباحث ذمار بشأن تلقيه تهديداً صريحاً بالتصفية الجسدية من متصل مجهول قال له: "سوف نقدم رأسك هدية للسيد"، في إشارة إلى زعيم جماعة عبدالملك الحوثي. غير أنه أبدى استغرابه من تعامل الأجهزة الأمنية الحوثية مع البلاغ، مضيفاً أنها بدلاً من التحقيق في التهديد، قامت بمحاولة اعتقاله.
وأكد النهاري بأن الأجهزة الأمنية اعتقلت الناشط الحقوقي عبدالوهاب الحراسي السبت، أثناء توجهه لزيارة الناشط المعتقل محمد اليفاعي، معتبراً أن ما يجري في ذمار يعكس سياسة ممنهجة لتكميم الأفواه وملاحقة النشطاء وأصحاب الرأي.